النيابة تقيد دعوى بالقتل العمد ضد عناصر بـ (الدعم السريع) في قضية بهاء نوري

الخرطوم – صقر الجديان

قالت النيابة العامة في السودان، إنها قيّدت دعوى جنائية، بالقتل العمد، ضد عناصر تابعة لقوات الدعم السريع، مُتورطة في قتل شاب تحت التعذيب داخل أحد مراكزها، بينما تكاثفت الدعوات للمشاركة في تشييع الجثمان الثلاثاء.

وتوفي بهاء الدين نوري، في مركز احتجاز تابع لقوات السريع في 20 ديسمبر الجاري، حيث رفضت أسرته تُسلم جثمانه من مستشفى نُقل إليها بعد رؤيتهم آثار تعذيب على الجثة، مما دعاهم لتقديم طلب إلى النائب العام لإعادة تشريحها.

وقال المكتب التنفيذي للنائب العام، في بيان، تلقته “صقر الجديان”، الاثنين ان فريقاً من الطب العدلي أعاد الأحد تشريح جثمان نوري بناء على طلب الأسرة.

وأضاف: “تسلمت النيابة العامة تقرير هيئة الطب العدلي، والذي جاء مؤكداً إثبات تعرض المجني عليه لإصابات متعددة أدت إلى وفاته”.

وتابع البيان “بناء على ذلك قررت النيابة العامة قيد دعوى جنائية بالرقم 494/2020 م تحت أحكام المواد 21/ 130 من القانون الجنائي”.

والمادة 21 من القانون الجنائي خاصة باتفاق جماعة على ارتكاب جريمة حيث تكون العقوبة على كل فرد فيهم كأنه ارتكب الجريمة وحده، فيما تختص المادة 130 بالقتل العمد، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وأعلن المكتب التنفيذي للنائب العام عن تكليف ثلاث وكلاء نيابة برئاسة رئيس نيابة عامة للتحقيق في مقتل بهاء الدين نوري، وذلك بعد أن اتخذ النائب العام إجراءات لازمة للقبض وتسليم جميع عناصر القوة التي باعتقال واحتجاز المجني عليه.

وأكد النائب العام على أن ” النيابة العامة مستمرة في إجراء التحقيقات الجنائية وتقديم كل من يثبت تورطه في الجريمة للقضاء ترسيخاً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب وسيادة حكم القانون”.

وأعلن مقربون من الأسرة الاستعداد لتسلم جثمان نوري ظهر الثلاثاء وتشييعه في موكب كبير يتحرك من مشرحة أم درمان الى ضاحية الكلاكلة جنوب الخرطوم.

ونظم اتحاد الشباب السوداني وقفة احتجاجية الاثنين أمام مقر رئاسة شرطة محلية جبل أولياء تندد بمقتل نوري، وسلم الموكب مدير الشرطة مذكرة تطالب بمنع تحرك السيارات بلا لوحات وقصر سلطة الاعتقال على الشرطة مع اغلاق كافة مراكز الاعتقال التابعة للدعم السريع.

وكان متحدث باسم قوات الدعم السريع أعلن الأحد توقيف رئيس الاستخبارات وكل الذين شاركوا في اعتقال وتعذيب بهاء الدين نوري، وأحالتهم إلى التحقيق.

وتسبب قتل بهاء الدين بالتعذيب في سخط شعبي واسع ضد قوات السريع، حيث ينتمي القتيل إلى لجان المقاومة، التي اعتبرت قتله جزء من مخطط لتصفيتها.