“الهجرة الدولية”: نزوح نحو 3 آلاف سوداني جراء الاشتباكات بالفاشر
في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع مع استمرار النزوح من الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان "لاستمرار انعدام الأمن"

الفاشر – صقر الجديان
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأحد، نزوح ما بين 2500 إلى 3 آلاف شخص من مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، نتيجة الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات تأسيس.
وتشهد الفاشر منذ أيام اشتباكات عنيفة بعد هجوم شنّته قوات تأسيس من خمسة محاور، في محاولة للسيطرة على المدينة الاستراتيجية. وأوضحت المنظمة أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع بسبب استمرار انعدام الأمن وتسارع وتيرة النزوح.
وأشار البيان إلى أن بعض النازحين توجّهوا إلى مناطق مختلفة داخل الفاشر وربما إلى مدينتي طويلة ومليط شمال دارفور، وفقًا للظروف الأمنية. وكانت المنظمة قد رصدت نزوح نحو 2000 شخص من المدينة بين 23 و25 أكتوبر الجاري.
وفي الوقت نفسه، أكدت المقاومة الشعبية بالفاشر أن المدينة لا تزال صامدة أمام هجمات قوات تأسيس، مشيرة إلى أن ادعاءات الأخيرة بالسيطرة على مقر الجيش تهدف إلى إثارة الرعب ونشر معلومات مضللة.
ويعاني المدنيون في المدينة من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ما يضع حياة الأطفال وكبار السن تحت تهديد المجاعة والأوبئة.
وتحاصر قوات تأسيس الفاشر منذ 10 مايو 2024، بينما يسعى الجيش السوداني لكسر الحصار عن المدينة، التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ 15 أبريل 2023، يخوض الجيش وقوات تأسيس حربًا مستمرة خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وتشريد نحو 15 مليون شخص بين نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، بينما قدّرت دراسة أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.



