انتقادات دولية لإعلان «حميدتي» تكوين حكومة منافسة
نيويورك – صقر الجديان
أعربت الأمم المتحدة الأربعاء عن قلقها العميق إزاء خطر “تفكك” السودان، وذلك بعد إعلان قائد الدعم السريع تشكيل حكومة منافسة في المستقبل القريب.
وأعلن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو”حميدتي” في خطاب مكتوب يوم أمس الثلاثاء عزمه تشكيل حكومة منافسة في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في مجاعة بأجزاء من البلاد.
وقال “نؤكد بفخر قيام حكومة السلام والوحدة- تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان”.
وأضاف “نحن نصنع عملة جديدة، ونعيد الحياة الاقتصادية، ونصدر وثائق هوية جديدة”.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنزاع في السودان، بما في ذلك الإجراءات التي من شأنها أن تزيد تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة”.
وأكد دوجاريك أن “الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه مبدأ أساسي للتحرك نحو حل دائم للأزمة وضمان الاستقرار الطويل الأمد للبلاد والمنطقة”.
وأضاف “باعتبارنا مجتمعا دوليا يتعين علينا إيجاد السبل لمساعدة الشعب السوداني على إنهاء هذه الكارثة المروعة ووضع ترتيبات مقبولة للانتقال”.
وفي السياق ذاته، أدانت الحكومة البريطانية إعلان الدعم السريع تشكيل حكومة منافسة في السودان، معتبرة أنها “ليست الحل” للحرب التي تمزق البلاد منذ عامين.
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان إن “الإعلانات الأحادية الجانب الهادفة إلى تشكيل حكومة موازية ليست الحل، بل على العكس، من الضروري الحفاظ على وحدة أراضي السودان وسيادته”.
وأضاف أن “اتفاق سلام جامع بقيادة المدنيين أمر ضروري للحفاظ على وحدة السودان”.
وكان نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي قال خلال مؤتمر لندن الدولي حول السودان أمس الثلاثاء إن
أي خطوات أو إجراءات تُتخذ خارج إطار المؤسسات الرسمية للدولة السودانية تُعد مساسًا بوحدة البلاد، وخرقًا للشرعية، وتجاوزًا لإرادة الشعب.”
وحذّر الخريجي من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية أو أي كيان بديل، واصفًا إياها بأنها “محاولات غير مشروعة تهدد المسار السياسي، وتُعمّق الانقسام، وتُعرقل جهود التوصل إلى حل وطني شامل”.
ودعت دول مجموعة السبع أمس الثلاثاء إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار”، كما حضت “جميع الجهات الخارجية الفاعلة على وقف أي دعم من شأنه أن يزيد تأجيج الصراع”.