انشقاق مفاجئ يطال حركة تحرير (كوش) السودانية
الخرطوم – صقر الجديان
شهدت حركة تحرير “كوش” في السودان انقساماً مفاجئا في أعقاب اعلان مجموعة من قادتها عزل رئيس الحركة وتنصيب الأمين السياسي مكانه.
وتعد “كوش” من الفصائل المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية التي وقعت في الثالث من أكتوبر الماضي اتفاق للسلام مع الحكومة السودانية، حيث وقعت الحركة نيابة عن مسار الشمال ضمن بقية المسارات الخمسة التي تضمنتها الاتفاقية.
وأعلن نائب رئيس الحركة صديق فضل في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان” الأحد، “إعفاء محمد داؤود بنداك من منصبه كرئيس لحركة تحرير كوش وتعيين أسامة ابراهيم دهب رئيسا للحركة اعتباراً من الخميس 3 ديسمبر”.
وأوضح أن القرار اتحذ بإجماع قيادات الحركة التي عقدت اجتماعات على مدى 48 ساعة ووفقا لمتطلبات المرحلة التاريخية والسياسية القادمة.
وأشار الى أن عزل رئيس الحركة كان كذلك التزاما بمبادئ ” كوش” واستحقاقا لمتطلبات تنفيذ اتفاق مسار الشمال وفقا لما جاء في اتفاق السلام الموقع في جوبا.
ووصفت مصادر موثوقة ما جرى داخل الحركة بأنه “انقلاب” وعزته الى عدم تمكن رئيس الحركة من الحصول على مقعد لمسار الشمال في مجلس شركاء الفترة الانتقالية اسوة بمساري الشرق والوسط وأن القيادات رأت في ذلك تقصيراً من رئيس الكيان.
وكانت حركة تحرير “كوش” انتقدت في بيان ممهور باسم أمينها العام دهب إبراهيم دهب فرار رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان القاضي يتكوين مجلس الشركاء ومنحه صلاحيات واسعة من شأنها التغول على صلاحيات المجلس التشريعي، والتدخل في سلطات الحكومة التنفيذية.
ورفض دهب اقصاء حركة تحرير كوش من هذا المجلس ورأى في ذلك مواصلة لسياسات “الاقصاء وتهميش الشمال وظلم اهله”.