انفراجة في أزمة كهرباء السودان.. مشروع ضخم لتوليد الطاقة
الخرطوم – صقر الجديان
اقتربت أزمة نقص الكهرباء الخانقة في السودان من انفراجة، فقد أعلنت شركة سيمنس الألمانية عن مشروع ضخم لتوليد الطاقة.
وتشهد العاصمة الخرطوم وعدد كبير من المدن السودانية أزمة حادة في الإمداد الكهربائي، حيث يستمر الانقطاع في الكثير من الأحيان أكثر من 12 ساعة في اليوم.
وأعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية، الأربعاء، عن استئناف شركة سيمنس عملها في البلاد بعد عقود من التوقف في مجال الطاقة بسبب العقوبات والحظر الاقتصادي الأمريكي على الخرطوم والذي تم رفعه نهاية العام الماضي.
وقال بيان وزارة الطاقة والنفط السودانية إن شركة سيمنس الألمانية ستقيم أكبر محطة حرارية بالبلاد في موقعي قرى وبورتسودان لإنتاج نحو 900 ميجاوات من الكهرباء، ما يعادل 25% من الإنتاج الحالي،وفق ما ذكر
ورحب وزير الطاقة والنفط جادين علي عبيد باستئناف عمل الشركة الألمانية والمشروعات التي ستقوم بها في البلاد.
وبحث جادين مع مدير شركة سيمنس بالسودان كرستوفر نابي، خلال لقاء جمعهما في الخرطوم الأربعاء، موقف تنفيذ المشروعات والتحديات التي تواجهها.
ودعا الوزير شركة سيمنس لتوسيع استثماراتها في السودان، لا سيما أن قطاع الكهرباء يشهد فرص متعددة من مشروعات طاقات الرياح والطاقة الشمسية والطاقات المتجددة.
و عبر مدير شركة سيمنس بالسودان عن استعداده لتقديم الدعم اللازم لاستكمال المشروعات القائمة، ورغبته بالتقديم في كافة مشروعات الطاقة في السودان.
ومنذ أشهر اعتمدت هيئة الكهرباء السودانية برمجة لقطع التيار بمعدل يصل إلى 12 ساعة عن كل حي سكني، موزعة خلال فترات النهار والليل بصورة ثابتة، وذلك لمواجهة العجز الحاد في التوليد.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن السودان ينتج نحو 1500 ميجاوات في اليوم، بينما تبلغ حاجاته للاستهلاك اليومي نحو 3000 ميجاوات، مما دفع السلطات لبرمجة قطوعات قاسية للتغلب على هذا النقص.
ولا تغطي خدمات الكهرباء في البلاد سوى نسبة 60% من السكان، وتزيد مشكلات عدم الحصول على الكهرباء في منطقتى دارفور وكردفان.
وفي ظل النمو المتوقع للسكان إلى 56 مليون نسمة بحلول عام 2031، ستتفاقم مشكلة الكهرباء ما لم تنجح الحكومة في توفير سعة إضافية.