بريطانيا: تأجيل السودان زيارة خبير حقوقي أممي تدعو للقلق
وزير بريطاني: "من الضروري أن تمضي هذه الزيارة بشكل سريع وأن يشارك المسؤولون السودانيون بحسن نية"...
الخرطوم – صقر الجديان
أعربت بريطانيا، الأحد، عن قلقها جراء تأخير السلطات السودانية، لزيارة الخبير الأممي لحقوق الإنسان، أداما دينغ، مع التدهور السريع في الأوضاع الحقوق بالبلاد.
جاء ذلك في تغريدة لوزير المملكة المتحدة لحقوق الإنسان، لورد أحمد، نشرتها سفارة بريطانيا بالخرطوم عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك.
وقال الوزير: “من المقلق جدا تأخير السلطات السودانية لزيارة الخبير الأممي لمجلس حقوق الإنسان، أداما دينغ. مع التدهور السريع في أوضاع حقوق الإنسان”.
وأضاف: “من الضروري أن تمضي هذه الزيارة بشكل سريع وأن يشارك المسؤولون السودانيون بحسن نية”.
والجمعة قال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في بيان، “تم تأجيل أول زيارة ميدانية لخبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان، أداما دينغ، المقررة من 22 إلى 27 يناير 2022، بناء على طلب السلطات السودانية”، دون الإعلان عن الموعد الجديد.
وعلق دينغ وفقا للبيان قائلا: “أتابع بقلق عميق تدهور حالة حقوق الإنسان في البلد منذ تعييني في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021”.
وأضاف: “شعرت بأن زيارتي ستكون في الوقت المناسب، مع الأخذ في الاعتبار أن جميع ترتيبات الزيارة قد وضعت في صيغتها النهائية بالتشاور مع السلطات، بما في ذلك إصدار تأشيرات الدخول لي ولفريقي”.
وتابع: “كنت أتطلع كثيرا إلى إجراء محادثات صريحة مع الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان. وأدعو السلطات في السودان إلى تحديد موعد زيارتي المقبلة في أقرب وقت ممكن”.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن في 2 يناير/كانون ثان الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبةً بحكم مدني كامل.