بلومبيرج: محمد بن زايد شخصية عالمية صانعة للسلام
دبي – صقر الجديان
أشادت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية بالدور الذي لعبه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إرساء السلام في الشرق الأوسط.
وثمنت “بلومبيرج” الدور الكبير والتاريخي الذي لعبه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في إرساء السلام في الشرق الأوسط عندما وقعت دولة الإمارات معاهدة سلام مع إسرائيل.
وقالت الوكالة عقب اختيارها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضمن أبرز 50 شخصية غيرت المشهد العالمي خلال عام 2020، إن “ولي عهد أبوظبي قلب الجغرافيا السياسية رأسا على عقب في سبتمبر/ أيلول عندما وقع الاتفاق الإبراهيمي مع إسرائيل، في خطوة هي الأولى من نوعها في المنطقة منذ اتفاق الأردن وإسرائيل، قبل 26 عاماً.”
وأشار التقرير إلى أن قرار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ربما يكون الإنجاز الدبلوماسي الأكثر أهمية في الشرق الأوسط منذ ثلاثين عاما، حيث انتهج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سياسة خارجية نشطة، ومشاركة اقتصادية واعية (الاستثمار في الموانئ على طول البحر الأحمر والقرن الأفريقي)، سمحت لبلاده بلعب دور مهم وكبير في الشؤون الإقليمية والدولية.
وقالت الوكالة إن الخطوة الإماراتية كانت من الأهمية بمكان لتجعل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائدا لمشعل الريادة في المنطقة، حيث حذت مملكة البحرين، ودولة السودان حذو الإمارات.
ويُعتقد أن دولاً إسلامية أخرى في طريقها للدخول في معاهدات سلام مع إسرائيل، حسب الوكالة، تحدوها رغبة جارفة في التنمية والبناء والتعاون الفعال عبر الاستعانة بالتكنولوجيا الإسرائيلية، والإمدادات العسكرية.
وأشار التقرير إلى أن هذه الحماسة ستزداد عندما تظهر الفوائد الاقتصادية لهذه الدبلوماسية، حيث يتوقع أن يؤدي الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل إلى تجارة ثنائية بقيمة ملياري دولار سنوياً، ترتفع في النهاية إلى 6.5 مليارات دولار، وفقا لوزارة المالية الإسرائيلية.
وقعت الإمارات منتصف سبتمبر/أيلول الماضي معاهدة سلام تاريخية مع إسرائيل، في خطوة شجاعة أسهمت في دفع البحرين والسودان إلى نهج ذات الطريق، الأمر الذي يحفظ حقوق الفلسطينيين، ويسهم في دعم الاستقرار والازدهار في المنطقة.