تأخر تأشيرات الطلاب السودانيين في سلطنة عُمان يعرقل التحاقهم بالجامعات المصرية 2024 – 2025

وانتقد الطلاب تأخر السفارة المصرية في سلطنة عُمان في منح التأشيرات أو إصدار الموافقات الأمنية، رغم إعلان السفارة السودانية في القاهرة في وقت سابق أن الإفادة الصادرة منها تُعد بمثابة موافقة أمنية معتمدة.

وأشار عدد من الطلاب إلى أنهم تفاجأوا بتوجيههم لتقديم طلبات التأشيرة عبر السفارة السودانية بدلاً من السفارة المصرية، معتبرين أن هذا الإجراء يُطبّق فقط على السودانيين دون غيرهم، ما أدى إلى مزيد من التعقيدات والتأخير.

كما اشتكى الطلاب من سوء المعاملة في كلتا السفارتين، موضحين أن بعضهم يُمنع من الدخول إلى مقر السفارة، وإذا سُمح له بالدخول، يُطلب منه المغادرة بعبارات جارحة – على حد قولهم.

وأعرب الطلاب عن استيائهم من تجاهل السفارة السودانية في مسقط، التي من المفترض أن تدافع عن مصالحهم، مؤكدين أن السفير يبرر غيابه بانشغاله الدائم بالاجتماعات، دون أن يتخذ موقفًا واضحًا تجاه نظيره المصري.

من جانبها، أوضحت السفارة السودانية بسلطنة عُمان أنها خاطبت السفارة المصرية بمسقط منذ أواخر أغسطس الماضي بشأن تسهيل إجراءات منح التأشيرات للطلاب المقبولين في الجامعات المصرية، لكنها لم تتلقَّ أي رد رسمي حتى الآن.

وقال مندوب السفارة السودانية بمسقط أحمد عبد الباسط إن السفارة المصرية طلبت الأسبوع الماضي نسخة من كشوفات الطلاب بصيغة “إكسل” للمطابقة مع القوائم الواردة من السلطات المصرية، مؤكداً أن السفارة السودانية تتابع الموضوع بالتنسيق مع السفير السوداني بالقاهرة والجهات المصرية المختصة.

وأوضح عبد الباسط أن عدد طلبات الحصول على التأشيرة ارتفع إلى أكثر من 500 طلب في السفارة السودانية بمسقط، بينها نحو 230 طلبًا لطلاب جامعيين، والبقية لمرضى وأصحاب عقارات، بينما تستقبل السفارة المصرية فقط 15 طلبًا أسبوعيًا.

وأشار إلى أن وزارة الخارجية السودانية طرحت القضية على وزير الخارجية المصري خلال زيارته الأخيرة إلى بورتسودان، والذي وعد بمعالجة الإشكال بصورة عاجلة.