تاور يستعرض الأوضاع الصحية بالسودان في ضوء التدابير المتخذة
الخرطوم – صقر الجديان
اكدت لجنة الطواري الصحية اهمية التدرج في انهاء الحظر المفروض الآن على انشطة وحركة المواطنين وفي ذات الوقت الأخذ في الاعتبار الضرر الذي قد يقع جراء انتكاسة تحدث بعد ان بدأ الوضع يستقر خلال الاسابيع القليلة الماضية.
وقال البروفسير صديق تاورعضو مجلس السيادة الانتقالي والرئيس المناوب للجنة الطوارئ الصحية العليا في تنوير صحفي مساء اليوم بمنبر وكالة السودان للانباء حول التوجهات العامة للجنة الطوارئ خلال الفترة القادمة انه لابد من الموازنة بين مصالح الناس والاوضاع التي ستترتب على حدوث انتكاسة كما وقع فى بعض الدول.
واشار تاور الى ان اللجنة عقدت ورشة عمل لتقييم الوضع الراهن والسلبيات والايجابيات واستمعت فيها لتقارير نبهت للمشاكل والتداعيات واقترحت ما يمكن ان يصبح عليه الحال واضعة فى الاعتبار التقارير الصحية التى اشارت الى استقرار الحالات نسبيا خلال الاسابيع القليلة الماضية
وقال ان الخبراء الذين رفعوا هذه التقارير و بالنظر الي الوضع الصحي الهش في السودان قد حذروا ان هذا الاستقرار ينبغى الا يقودنا الى الاطمئنان والشعور بان الأمور يمكن ان تسير الى نهايتها دون مواصلة الانضباط ومراعاة الاجراءات الصحية الاخرى وانه لابد من اتخاذ عدد من التدابير والتدرج والمراقبة حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه
وقدم البروفسير صديق تاورعضو مجلس السيادة الانتقالي والرئيس المناوب للجنة الطوارئ الصحية العليا ملخصا للاجراءات التى بدأت منذ مارس 2020م مع ظهور اول حالة للاصابة بكورونا بالسودان.
واضاف بأن الاجراءات التى اتخذتها الحكومة فى تلك الفترة اخذت في الاعتبار ان الجائحة مهدد امنى للبلاد و انه لابد من اتخاذ الخطوات التى تمنع انتشاره و هو ما دفع الى تكوين اللجنة العليا للطوارئ الصحية فى منتصف مارس
واشار الى ان لجنته اتخذت منذ ذلك الوقت العديد من الاجراءات بدءً من اغلاق المدارس والجامعات ومنع المباريات الرياضية والتجمعات والسفر ما بين الولايات والعاصمة واغلاق المعابر والمطارات والموانئ وغيرها من الاجراءات التي لم يكن السودان فيها استثناءاً.
وقال ان اللجنة كانت في حالة انعقاد متصل تراقب وتعمل على تحسين الأداء بصورة مستمرة مستندة في ذلك على التقارير الطبية التى ترد اليها بشكل يومي عبر القنوات الرسمية فى وزارات الصحة الولائية والاتحادية وهو وضع استمر طيلة الاشهر الثلاثة الماضية.
واشار سيادته الى ان اللجنة كانت ترى ان الثلاثة اشهر مدة كافية جدا وفقا لما تم اتخاذه من تدابير لذلك تم تنظيم ورشة شاركت فيها كل الفئات ذات الصلة بالجائحة و للاستماع لتقارير صحية واقتصادية واجتماعية من وزارة الصحة وغرفة اتحاد اصحاب العمل ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية سلطت الضوء على واقع الحال خلال الثلاثة شهور التي مرت على فرض هذه الاجراءات الصحية
واضاف ان اللجنة وقفت على النجاحات والاخفاقات فى كل محور وانه كانت هناك تقديرات وملاحظات و توصيات لتقدير ما ينبغي ان يكون عليه الحال لاحقا خاصة وان الاجراءات المتخذة حاليا يفترض فيها ان تنتهي في 18 يونيوالجاري.
وضرب تاور امثلة للقطاعات المتأثرة التي اشارت اليها التقارير المرفوعة في الورشة تضمنت ملاحظات متعلقة بتأثيرات الاجراءات المرتبطة بالجائحة على قطاعات التعليم العام والجامعي وتراكم الدفع والتدرج الطبيعي للدفعات وتحدي الموسم الزراعى وهوعلى الابواب مما يتطلب اتخاذ قرارات تسمح بنجاح الموسم الزراعي وكذك موسم الامطار الذي يحتاج الى تدابير وترتيبات فى مختلف مناطق السودان
وقال تاور ان اللجنة سوف توصى بحصيلة النقاشات التى دارت فى ورشة السبت وترفع المقترحات التي ستراعي مصالح الناس حتى وتاخذ في الاعتبارعدم انتشار هذا الوباء حيث اصبح هنالك وعي وسط المواطنين الآن حول الجائحة والاجراءات الوقائية منها