أخبار السياسة المحلية

تحالف «السودان الجديد – تأسيس» يعلن استعداده للتعاون مع الرباعية الدولية لإنهاء الحرب

نيالا – صقر الجديان

أعلن تحالف السودان الجديد “تأسيس”، الذي يضم قوات الدعم السريع، استعداده الكامل للتعاون مع المجموعة الرباعية الدولية — التي تضم الولايات المتحدة، الإمارات، السعودية، ومصر — من أجل وقف الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، مؤكدًا انفتاحه على كل المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والمستدام.

وفي المقابل، رفضت الحكومة التي يقودها الجيش في بورتسودان ما تضمنته خطة الرباعية، مؤكدة في بيان رسمي أنها لن تقبل بأي تدخلات دولية أو إقليمية لا تحترم سيادة السودان ومؤسساته الشرعية المسنودة من الشعب، مشددة على حقها في الدفاع عن الوطن وحماية مواطنيه.

وتتضمن خطة الرباعية وقفًا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر كهدنة إنسانية، تمهيدًا لعملية سياسية تمتد لتسعة أشهر، تهدف إلى إنهاء الصراع وتهيئة الأجواء لسلام دائم.

من جانبه، رحّب مجلس وزراء حكومة “السلام والوحدة” — المشكلة من تحالف “تأسيس” — بالمبادرة، وأشاد بما وصفه بـ”الدور الإيجابي لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب” في دعم جهود التسوية وإنهاء النزاعات الإقليمية والدولية، مؤكدًا استعداده للتعاون الكامل مع الجهود الدولية لتحقيق السلام في السودان.

واتهم التحالف، في بيانه، ما أسماه “الحركة الإسلامية الإرهابية” وواجهاتها داخل قيادة الجيش بإشعال الحرب وتدمير مؤسسات الدولة، مجددًا دعوته إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني الممتدة منذ اندلاع النزاع.

وأشار بيان الحكومة المنبثقة عن التحالف إلى ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيدة بالدور المتعاظم للولايات المتحدة والمجتمع الدولي في دعم جهود السلام بالشرق الأوسط، معتبرة أن تلك الخطوات “تبعث الأمل في إمكانية إنهاء الحروب في السودان وبقية مناطق النزاع”.

وتأتي هذه المواقف في ظل استمرار الحرب لأكثر من 30 شهرًا، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 150 ألف شخص، ونزوح نحو 15 مليون مواطن، إلى جانب خسائر فادحة بالبنية التحتية والاقتصاد الوطني.

يُذكر أن خطة الرباعية، التي أُعلنت في سبتمبر الماضي، حظيت بتأييد واسع من الاتحاد الأوروبي، الجامعة العربية، الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، إلى جانب دعم تحالف القوى المدنية السودانية “صمود”، الذي يُعد أكبر تجمع مدني في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى