أخبار السياسة المحلية

تحالف مدني يرحب بالتحركات الأميركية والأفريقية لحل الأزمة السودانية

بورتسودان – صقر الجديان

رحب تحالف القوى المدنية لشرق السودان بمساعي الآلية الرباعية والمباحثات الجارية بين الاتحاد الأفريقي ومستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية وشؤون الشرق الأوسط، مسعود بولس، حول أزمة السودان.

ودعت الآلية الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، الخميس السابق، إلى عقد هدنة لمدة ثلاثة أشهر يعقبها وقف إطلاق نار دائم، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية تفضي إلى إقامة حكومة مدنية.

وقال المتحدث باسم التحالف، عمار صالح، في بيان، إن التحالف يتابع باهتمام بالغ التطورات الإيجابية المتسارعة التي تقودها القوى الإقليمية والدولية لوقف الحرب في السودان.

ورحب بتأكيد الآلية الرباعية على أن النزاع في السودان تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إضافة إلى تأكيد عدم وجود حل عسكري للصراع وتشكيله مخاطر جسيمة على السلم والأمن الإقليميين.

واعتبر البيان أن اللقاءات التي يجريها بولس هذه الأيام مع قادة الاتحاد الأفريقي، ضمن الخطوات الصحيحة التي تمضي فيها مبادرة الرباعية، وأهمها إشراك الاتحاد الأفريقي. كما أكد ترحيب التحالف باللقاءات التي أجراها مؤخرًا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي مع ممثلي الدول الأربع، ومع رئيس التحالف المدني الديمقراطي “صمود”.

وأضاف: “نعتقد أن مبادرة الرباعية تمضي بذلك في الطريق الصحيح”.

ودعا التحالف إلى الاستمرار في هذا النهج، عبر إشراك القوى الدولية والإقليمية الأخرى ذات المصلحة في الشأن السوداني، ومن بينها المملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وإريتريا، وتشاد، وجنوب السودان، وليبيا، وقطر، معتبرًا أنها دول ذات تأثير مهم، ولا يمكن تحقيق السلام المستدام دون مشاركتها.

ودعا البيان القوى الشعبية والمجتمعية في كل أنحاء السودان إلى التحرك العاجل من أجل إسناد مبادرة سلام الرباعية.

وتابع: “يعلم الجميع أن ما يحل بالسودان اليوم هو أكبر كارثة بشرية لا تحتاج إلى شرح، وأن الحرب باتت ‘عبثية’ باتفاق الجميع، وأن كيل الاتهامات والوعيد بالحسم العسكري لم ولن يؤدي إلى نتيجة سوى مزيد من التدمير لما تبقى من أرواح وممتلكات السودانيين”.

وطالب في الوقت نفسه الأطراف الدولية والمحلية بوضع قضية الشرق نصب الاهتمام، ونبّه من وصفهم بالحلفاء في القوى المدنية، إلى جانب أطراف الحرب والقوى الخارجية، أن أي استبعاد لقضايا الشرق وتمثيل مكوناته سيكون بوابة لأزمة أخرى في الحاضر والمستقبل.

وأعلن التحالف عن ترحيبه بالمبادرات الرامية إلى ترتيب “المائدة المستديرة”، التي تُشارك فيها جميع القوى المجتمعية والمدنية والسياسية الناشطة في الإقليم، والتي تحظى بدعمه الكامل. ويأتي ذلك بهدف استكمال المصالحات، وترسيخ السلام، وإنهاء معاناة إنسان الشرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى