تسجيل أكثر من 4 آلاف حالة ملاريا وعشرات الوفيات جنوبي الخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان
كشف ناشطون بالعاصمة السودانية الخرطوم، عن تسجيل عشرات الوفيات وآلاف الإصابات بالملاريا في المنطقة المعروفة بجنوب الحزام، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية وتتراجع الخدمات الصحية والأدوية المنقذة للحياة.
وفاقمت الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل 2023م من معاناة القطاع الصحي المتردي أصلاً، وبات المواطنون في مناطق القتال أو حتى المناطق الآمنة يعانون في الحصول على الخدمات الطبية والعلاجية.
وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام- كيان طوعي- في بيان يوم السبت، إن منطقة جنوب الحزام تشهد هذه الأيام ارتفاع معدل الإصابات بمرض الملاريا “بصورة مخيفة جداً” أواسط المدنيين.
وأضافت أن مستشفى “بشائر” والمراكز الصحية التي تدار بواسطة غرفة طوارئ جنوب الحزام بمنطقة مايو وعد حسين سجلت حوالي 4 آلاف حالة مصابة بالملاريا في الأسبوع المنصرم، وعدد وفيات بلغ معدل 20 بالاسبوع ممن يصلون للمشفى لتلقي العلاج.
وأشارت الغرفة إلى أن سبب انتشار الملاريا بصورة كبيرة يعود إلى التلوث البيئي مع ازدياد عدد البرك والمياه الراكضة بسبب عدم وجود مصارف لمياه الأمطار مما يولد كميات مهولة من البعوض الناقل للمرض.
وأكدت أن منطقة جنوب الحزام تعاني شحاً في الأدوية المنقذة للحياة لاسيما أدوية الملاريا حيث بلغ سعر الجرعة الواحدة لعلاج الملاريا (الارتسنت) مبلغ 10 آلاف جنيه عند بعض الصيدليات.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال في أغسطس الماضي، إن ثلثي الشعب السوداني غير قادرين على طلب الرعاية الطبية بسبب الصراع المستمر، فيما يواجه الآلاف المجاعة.
وقد شهدت معظم المناطق في السودان عنفًا متواصلًا بما في ذلك حرب المدن المكثّفة وإطلاق النار والقصف والغارات الجوية.
وذكرت السلطات الصحية السودانية في وقتٍ سابق، أن 540 مستشفى موجودة بمناطق سيطرة الجيش تعمل منها 65% وتقدم الخدمات العلاجية للمواطنين، فيما توجد مستشفيات في مناطق سيطرة الدعم السريع بكردفان ودارفور تقدم الخدمات الأساسية، بينما تعرضت مستشفيات الفاشر للقصف.