تعزيزات عسكرية تصل جنوب وغرب دارفور لمنع تجدد الصراع القبلي
الجنينة – صقر الجديان
نشرت السُّلطات السودانية تعزيزات عسكرية من قوات الدعم السريع في ولايتي جنوب وغرب دارفور، للحيلولة دون تجدد الصراع القبلي المسلح.
ووقع عنف أهلي خلف عشرات القتلى والجرحى إثر اقتتال بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة، في منطقة قريضة التي تبعد نحو 85 من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.
وقالت وكالة السودان للأنباء، السبت، إن حكومة جنوب دارفور استقبلت تعزيزات إضافية من قوات درع السلام التابعة للدعم السريع، لتعمل على استعادة الاستقرار جراء تجدد الصراعات القبلية التي شهدتها ولايتي غرب وجنوب دارفور.
وأفاد والي جنوب دارفور بالإنابة، حامد التيجاني هنون، أن القوات التي “وصلت إلى الولاية تعتبر دفعة كبيرة لعملية السلام وحماية المدنيين، وأن مهمتها محددة وتعمل لإنفاذ القانون مع مستشار قانوني في كل تحركاتها”.
وأضاف: ” الفترة القادمة تحتاج إلى قوات تعمل بصورة قوية ومشتركة مع شركاء السلام”.
ويفترض بموجب اتفاق السلام الموقع في أكتوبر المنصرم تكوين قوات مشتركة من 12 ألف جندي، نصفهم من القوات النظامية والآخر من مقاتلي تنظيمات الجبهة الثورية بعد إعادة دمجهم في الجيش السوداني.
من جانبه، قال قائد قطاع جنوب دارفور بقوات الدعم السريع، العميد عبد الرحمن جمعة: “إن القوات وصلت الولاية في مهمة حفظ السلام والتدخل السريع لحسم الصراعات القبلية”.
وأشار إلى أن القوات ستكون “تحت تصرف لجنة أمن الولاية، كما إنها ستعمل بصورة مشتركة مع القوات العسكرية الأخرى”.
وفي الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، أكمل اعتصام ينظمه أهالي محسوبين على القبائل العربية، يومه السابع، حيث قام المعتصمين بإغلاق معظم الطرق المؤدية إلى المدن الأخرى.
ويطالب المعتصمون بإقالة والي الولاية وتعيين آخر لا ينتمي لطرفي الصراع، إضافة إلى إخراج مخيمات النازحين من المدينة وتشكيل لجنة تحقيق محايدة في الأحداث الأخيرة.
ووقعت في الجنينة خلال الشهر الجاري اشتباكات مسلحة ذات طابع قبلي، أسفرت عن مقتل 161 شخصاً وجرح 202 آخرين.