تفاصيل جديدة في مأساة غرق ثلاث شقيقات سودانيات

طرابلس – صقر الجديان
توفرت معلومات جديدة بشأن مأساة غرق ثلاث شقيقات سودانيات أمس، أثناء محاولتهن عبور البحر الأبيض المتوسط، حيث تبيّن أن الأسرة كانت قد وصلت إلى ليبيا قبل نحو عامين عقب اندلاع الحرب في السودان، واستقرت خلال تلك الفترة في العاصمة طرابلس.
وبحسب مصدر مقرّب من الأسرة، فإن الضحايا هن آيات، ريان، وفاطمة، تتراوح أعمارهن بين 9 و11 و17 عاماً، وقد لقين حتفهن بعد انطلاق قارب مطاطي من مدينة زوارة الليبية باتجاه جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
فيما نجت والدتهن وابنتها الكبرى (22 عاماً) من الحادثة، غير أن أخبارهما ما تزال غير مؤكدة حتى الآن.
وأوضح المصدر أن القارب كان يقل 66 شخصاً، لكنه تعرّض لتسرّب المياه مما أدى إلى غرق الشقيقات الثلاث ووفاتهن.
وأشار إلى أن العائلة اضطرت لدفع 5 آلاف دينار ليبي (ما يعادل نحو ملياري جنيه سوداني وقرابة ألف دولار أمريكي) للرحلة عبر القارب المطاطي، موضحاً أن بعض رحلات القوارب المطاطية الأخرى قد تصل تكلفتها إلى 8 أو 10 آلاف دينار ليبي.
في حين تُعرض رحلات عبر قوارب “الفايبر” بأسعار تتراوح بين 20 و35 ألف دينار ليبي، وتُوصف بأنها أكثر أماناً. وقال إن المبلغ يتحدد أحياناً بحسب عدد أفراد الأسرة.
وأكدت وكالة “رويترز” في وقت سابق تفاصيل الحادثة، مشيرةً إلى أن الفتيات الثلاث لقين مصرعهن امس، خلال محاولة العبور من ليبيا إلى السواحل الإيطالية.