«تقدم» تندد بانتهاكات الدعم السريع في «عد بابكر»والجزيرة
الخرطوم – صقر الجديان
شجبت تنسيقية القوى المدنية”تقدم” الانتهاكات المريعة التي نفذتها قوات الدعم السريع ضد المواطنين في منطقة عد بابكر شرقي الخرطوم وقرية عسير بولاية الجزيرة.
وتعرضت”عد بابكر” التابعة لمحلية شرق النيل – ولاية الخرطوم منذ الأربعاء الماضي لهجمات متكررة من الدعم السريع، نفذت خلالها عمليات نهب واسعة للمحلات التجارية والممتلكات ومنازل المواطنين، كما أطلقت الرصاص على المدنيين ما أوقع سبعة قتلى على الأقل.
وتسيطر الدعم السريع منذ الأيام الأولى لبدء الحرب في 15 أبريل 2023 على الجزء الأكبر من محلية شرق النيل بولاية الخرطوم، حيث تمارس انتهاكات واسعة ضد المواطنين، وهو ما أجبر أعداد كبيرة على الفرار.
ونددت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، باعتداء الدعم السريع على عد بابكر وقرية عسير بولاية الجزيرة.
وسقط الجمعة 18 قتيل على الأقل في قرية عسير الواقعة جنوب ولاية الجزيرة اثر هجمات شرسة نفذتها قوة تابعة للدعم السريع.
واعتبرت تنسيقية تقدم في بيان السبت ” الاعتداءات والهجمات المتكررة التي ما زالت تشنها الدعم السريع على القرى وكل ما يصاحبها من قتل واعتقالات وترويع ونهب وتشريد، لهو إمعان في انتهاك حق حماية المدنيين في النزاعات، والذي تكفله كل المعاهدات وقوانين حقوق الإنسان المحلية والدولية”.
وقالت إن ما يجري يضاف لقائمة طويلة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي وقعت على آلاف الضحايا الأبرياء من المدنيين منذ اندلاع حرب ١٥ أبريل.
ورأى التحالف إن الضغط من أجل إيقاف الحرب ” واجب إنساني وأخلاقي على كل الفاعلين من القوى السياسية والمجتمع المدني السوداني”.
وحث القوى الفاعلة في المجتمع الإقليمي والدولي للضغط على كل الأطراف المتحاربة للوصول إلى وقف عاجل لإطلاق النار وانهاء معاناة السودانيين.
من جهة أخرى كشف تقرير أصدره مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان عن أن قوات الدعم السريع التي هاجمت “عد بابكر” أعلنت عزمها تهجير السكان قسرياً.
وأشار إلى أن الدعم السريع نهبت جميع المنازل المطلة على الطريق الرئيسي بالإضافة إلى نهب المحال التجارية، والصيدليات والمخابز وأحرقت المحال بعد نهبها.
وتحدث التقرير عن تنفيذ القوة عمليات اختطاف واعتقال تعسفي وإخفاء قسري للمواطنين وتعذيب بعضهم حتى الموت.
وكشف عن اغتيال سبع من المواطنين على الاقل حدثت وفاتهم نتيجةً لإصابتهم بالرصاص المباشر.
وأشار الى قيام الدعم السريع باختطاف عدد من الشباب واقتيادهم إلى أماكن غير معلومة، وإنها أطلقت سراح بعض المعتقلين بعد وساطات قادها زعماء المنطقة.
وأوضح التقرير أن الهجمات المميتة على المدنيين ونهب اموالهم وممتلكاتهم في عد بابكر تسبب في انعدام كافة المواد الغذائية واللحوم والدقيق علاوة على الأدوية والمستلزمات الطبية وجميع الضروريات عن كافة الأحياء الجنوبية والوسط وتلك المطلة على الطريق الرئيسي.
كما نوه الى أن عمليات نهب الهواتف النقالة وشبكات “الإستار لينك” خلفت تعقيدات وصعوبات متعلقة بالحصول على المساعدات المصرفية من الخارج لاعتماد غالب سكان المنطقة على التحويلات المالية من الخارج.
وأدان المرصد بشدة الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها المجموعات التابعة للدعم السريع ضد المواطنين بمنطقة عد بابكر وعموم محلية شرق النيل.
وطالب بإبعاد القوات الحاملة للسلاح بعيداً عن أماكن سكن المواطنين، والإيقاف الفوري للانتهاكات والهجمات المتكررة ضد السكان في الأحياء.