تنديد أميركي والماني بمجزرة “ود النورة” ودعوات للمحاسبة
الخرطوم – صقر الجديان
نددت كل من الولايات المتحدة وألمانيا، بمجزرة “ود النورة” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط السودان والتي راح ضحيتها ما يزيد على المائة قتيل وعدد أكبر من الجرحى.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الجمعة إن “الولايات المتحدة تدين الهجمات المروعة التي شنتها قوات الدعم السريع على المدنيين غير المسلحين في قرية ود النورة في ولاية الجزيرة السودانية، ما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص وإصابة عدد أكبر بكثير، بحسب تقارير موثوقة”.
ودعا قوات الدعم السريع إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المدنيين بسرعة.
من جهته، دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الهجوم الوحشي الذي نفذته قوات الدعم السريع على المدنيين في “ود النورة”، وأضاف “يجب على قوات الدعم السريع أن توقف هذا الأمر فوراً”.
وحث طرفي النزاع على الوقف الفوري للقتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
ومنذ أن سيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في أواخر العام الماضي، وسعت من حملات استهدافها للمدنيين باقتحام القرى المتناثرة بالمسلحين المدججين بالسلاح، الذين ارتكبوا انتهاكات واسعة شملت القتل والنهب والاعتقال والتهجير القسري.
واستغلت هذه القوات انقطاع الاتصالات والإنترنت عن أجزاء واسعة من الولاية منذ فبراير الماضي لتنفيذ مزيد من الانتهاكات.
وفي الخامس من يونيو الجاري، اجتاحت قوة تتبع للدعم السريع بلدة “ود النورة” التابعة لمحلية 24 القرشي بولاية الجزيرة، واعتدت على المدنيين بالأسلحة الثقيلة.
وبعد وقت وجيز من وقوع الحادثة، قال المتحدث باسم الدعم السريع إن قواتهم هاجمت معسكرات للمستنفرين في البلدة وغنمت أسلحة ومركبات، كما نشرت مقاطع فيديو لما قالت إنها حواجز ترابية أقامتها مجموعة عسكرية تساند الجيش ومواقع للقناصة في البلدة.
وأثار بيان الدعم السريع حالة من الرفض واتهامات للقوات بتعمد استهداف المدنيين العزل، حيث كان من بين الضحايا نساء وأطفال وكبار سن.