تواصل البرهان مع الإخوان المسلمين في السودان: بين التكتيكات السياسية والبحث عن مراكز جديدة
الخرطوم – صقر الجديان
تعيش الساحة السياسية في السودان على وقع التوترات والتحولات المستمرة، حيث أثار قرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان بالتواصل مع جماعة الإخوان المسلمين داخلياً وخارجياً جدلاً واسعاً. يبدو أن هذه الخطوة تعكس استراتيجية جديدة تنصب على الاستفادة من الإسلام السياسي كأداة لزعزعة الاستقرار وتحقيق أهداف سياسية محددة.
خطوة استراتيجية أم تشبه نموذج الإخوان في ليبيا؟
1. التواصل كخطوة استراتيجية: يرى البعض أن تواصل البرهان مع الإخوان المسلمين هو خطوة استراتيجية تهدف لتعزيز نفوذه وإشراك قوى سياسية مختلفة في صياغة مستقبل السودان.
2. التشبه بنموذج الإخوان في ليبيا؟: بعض المراقبين يعتبرون أن البرهان يسعى للسير على خطى حركة الإخوان في ليبيا، مما يثير مخاوف حول مستقبل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلاد.
دور الجيش السوداني وترابطه بالإخوان المسلمين
– تحالفات سياسية: يعكس تواصل البرهان مع الإخوان المسلمين تحالفات سياسية جديدة، وقد يؤثر هذا على ديناميكيات القوى داخل السودان.
– المصالح الاستراتيجية: يرى البعض أن الجيش السوداني يسعى لاستغلال علاقته بالإخوان المسلمين لتحقيق مصالحه الاستراتيجية، سواء داخل البلاد أو على الصعيد الإقليمي.
الغرياني: وجهة الإخوان المسلمين في ليبيا
• دور الغرياني السياسي: يمثل الصادق الغرياني، وجهة بارزة للإخوان المسلمين في ليبيا، ويمكن أن يلعب دوراً مهماً في تعزيز نفوذهم ومصالحهم في الساحة السياسية.
– الإسلام السياسي في ليبيا: تظهر توجهات الغرياني، وعلاقته بالإخوان المسلمين تطوراً جديداً في المشهد السياسي الليبي، مما يجعل ليبيا محتملاً لتكون مركزاً جديداً للإسلام السياسي.
تتجه الساحة السياسية في السودان نحو مرحلة جديدة، حيث يتم تعيين العلاقات والتحالفات بشكل مختلف، مما يجعل من الضروري متابعة التطورات القادمة بعناية لفهم اتجاهات السياسة والقرارات الحكومية في المستقبل.
أثار اللقاء الذي جمع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان في دار الإفتاء بالعاصمة الليبية مع الصادق الغرياني -المفتي المعزول وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الواجهة السياسية للإخوان المسلمين- التكهنات بشأن الدور الذي يلعبه الغرياني، كواجهة قيادية لرموز الإسلام السياسي وليبيا كوجهة جديدة لهم بعد أن فقدوا مراكز الإيواء والحظوة في أكثر من دولة.
وتحتاج تيارات الإسلام السياسي الآن إلى البحث عن مراكز جديدة لها بعد أن فقدت الكثير من حلفائها مثل تركيا التي نفذت استدارة كبيرة في مواقفها من جماعة الإخوان المسلمين لاعتبارات تتعلق بمصالحها مع دول الخليج ومصر ورغبتها في تجاوز مرحلة العداء لمحيطها الإقليمي.
ويعد الغرياني، أحد أبرز وجوه الإسلام السياسي في ليبيا المعروف بإثارته للجدل من خلال فتاويه المتشددة والتحريضية، ويمكن أن يؤمّن بشبكة علاقاته ونفوذه ملجأ لبعض المغضوب عليهم في الغرب أو المطرودين من دول عدة، ما يؤهل ليبيا لأن تكون مركزا جديداً للإسلام السياسي.