توغل مليشيات إثيوبية في الفشقة وتزايد التعديات على المزارعين والرعاة
القضارف – صقر الجديان
قالت مصادر عسكرية، الإثنين، إن مليشيات إثيوبية مسلحة توغلت بعمق 15 كيلومتر داخل الأراضي السودانية مع تزايد أنشطة النهب والتعدي على المزارعين والرعاة في منطقة الفشقة الحدودية.
وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر 2020 انتشاره في الحدود المحاذية لإثيوبيا، شرقي البلاد، واسترد نحو 90% من المساحات الزراعية بمنطقة الفشقة، التي كان يحتلها إثيوبيون طوال 26 عامًا.
ووفقًا للمصادر العسكرية الت تحدثت لسودان تربيون، فإن تعديات المليشيات الإثيوبية الجديدة رُصِدَت في منطقة تاية بمحلية القريشة بالشريط الحدودي في ولاية القضارف شرقي السودان.
وأوضحت المصادر أن المليشيات الإثيوبية قطعت الطريق أمام حركة الرعاة السودانيين في المنطقة، واغتالت أحدهم رمياً بالرصاص بينما نجا أربعة رعاة آخرون.
كما أشارت إلى نهب مئات الرؤوس من الأبقار واقتيادها إلى داخل الأراضي الإثيوبية.
ومنذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام، استعانت قيادة الجيش السوداني بعدد كبير من القوات التي كانت تنتشر على الشريط الحدودي مع إثيوبيا لإسناد القوات في جبهات القتال ضد قوات الدعم السريع.
وكشف عبد الله أحمد، أحد ملاك الماشية بمحلية القريشة، في تصريح لسودان تربيون، أن المليشيات الإثيوبية ظهرت منذ شهر يونيو الحالي بكثافة على طول قرى الشريط الحدودي، ونفذت عدة عمليات لنهب المواشي والمزارعين وتجار الفحم، في محاولة لمنع المزارعين السودانيين من فلاحة أراضيهم الزراعية مع بدء هطول الأمطار.
وأشار عبد الله أحمد إلى أنه تعرض لعمليات نهب من المليشيات الإثيوبية المسلحة المسنودة بسلطات إقليم الأمهرا.
وقال إن هذه المليشيات نهبت 140 رأسًا من الضأن تحت تهديد السلاح الأسبوع الماضي بمنطقة “شاي بيت”، إحدى المستوطنات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية، حيث تتمركز قوات ومليشيات قومية الأمهرا لإسناد المزارعين الإثيوبيين في فلاحة الأراضي السودانية.
وحذر عبد الله من استهداف المليشيات وقطعها الطريق أمام المزارعين والرعاة في ظل غياب الأجهزة العسكرية والأمنية وعدم توفير الحماية الكافية. وأضاف أن انتشار وتوغل المليشيات الإثيوبية أدى إلى تأخر عمليات فلاحة الأراضي الزراعية في الشريط الحدودي.