جبريل إبراهيم يقترح تفكيك نظام البشير عبر القضاء لمنع الظلم
الخرطوم – صقر الجديان
اقترح رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، تفكيك نظام الرئيس المعزول عمر البشير، عبر قضاء مستقل، لمنع وقوع الظلم مرة أخرى.
وتعمل لجنة، يرأسها عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا، على تفكيك الواجهات التنظيمية والسياسية لنظام البشير الذي حكم خلال الفترة من (1989 – 2019).
وقال جبريل إبراهيم، في مؤتمر صحفي، عقده بوكالة السودان للأنباء، ليل الثلاثاء: “نريد تفكيك حقيقي للنظام السابق دون تمكين لحزب جديد، وأن يتم ذلك قضاء عادل غير متحيز”.
وأشار إلى أن مهام الحكومة توفير المعلومات حول التمكين للقضاء، حيث إنه “إذا كنت الخصم والحكم من طرف واحد، سيحدث الظلم مرة أخرى، وهذا أمر غير مرغوب فيه وغير مفيد”.
وكشف إبراهيم عن امتلاكهم لرؤية لتخفيف الأزمات الاقتصادية، قال إنهم يحتاجون للتشاور فيها مع الحكومة، موضحا أن طموحهم تغيير الوضع المعيشي إلى وضع تتوفر فيه كل الخدمات دون الحاجة للوقوف في صفوف لنيلها.
ويعاني السودان نقصاً حاداً في الخبز والوقود، مما يجعل ملايين السودانيين يصطفون في طوابير لساعات طويلة من اجل الحصول عليها، وهذا النقص جانب من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
وقال إبراهيم إن السودان يمتلك إمكانيات ضخمة “وحان الوقت الذي نتحدث فيه للآخرين عن مصالحهم معنا في شراكة لخدمة الجميع”، موضحًا إن البلاد لا “يمكن أن تستمر في تسول الآخرين”.
وأضاف: “حل الأزمات السودانية سيكون بأيدٍ سودانية، ونريد أن نتحد من أجل حل الأزمة الاقتصادية بأسرع ما يمكن، غض النظر عن موقعك في الحكومة”.
وأشار إلى أن ذلك لن يحدث “في ظل الصراع بين اليسار واليمين، بين اليساريين والإسلاميين، هذا الصراع ضيع السودان”.
وتابع: “نريد أن نخرج من أن الصراع والتنافس بين القوى السياسية على أساس إيديولوجي، إلى دائرة التنافس من أجل خدمة المواطن”.
وأوضح إبراهيم أن المواطن لا يهمه في الشخص، سواء كان شيوعي أو إسلامي، وإنما تهمه الخدمة التي يتلقاها.
وأضاف: “إذا لم نخرج من هذه الدائرة، فلن ينصلح حال الاقتصاد”.
ووصل جبريل إبراهيم إلى الخرطوم في 15 نوفمبر الجاري، مع قادة تنظيمات الجبهة الثورية التي وقعت معها حكومة الانتقال اتفاق سلام في 3 أكتوبر الفائت.