جلال الصحافة ينعي صديقه كابتن جميل بعبارات مؤثرة
الشارقة – صقر الجديان
هذا يوم أسود لم أكن اتمنى مجئيه.. هذا يوم من أقسى وأصعب أيام حياتي فقد أظلمت الدنيا في وجهي والناعي ينعي أخي وصديقي وأحب الناس إلى نفسي الكابتن دفع الله حاج سعيد جميل الذي أغمض إغماضته الأخيرة بإحدي مشافي الشارقة..
فقد كان بالفعل جميل وله من إسمه نصيب كبير تعرفت عليه منذ زمان طويل فكان نعم الأخ ونعم الصديق وظللت على تواصل معه دون انقطاع وحتى في زياراتي للامارات كنت انزل معه بداره الرحيبة والتي تعتبر دارٱ لكل السودانيين إذ أنه رجل مضياف كريم يحب الجميع ويحبه الجميع.
ولعل ما ضاعف من حزني وترك في نفسي حسرة واسى تواصلي معه قبل دخوله العملية وحديثه معي الذي لمست فيه إحساس الوداع وأنني لن أسمع صوته مجددٱ فعلى غير العادة جاء صوته هادئٱ حزينٱ فمنذ أن تضاعفت معاناته في العملية أيقنت أنني لن أراه من جديد ولن أسمع صوته كنت أخاف من سماع الخبر الذي لا أود سماعه كنت اخاف من هذه اللحظة ولكن لابد مما ليس منه بد فالموت سبيل الأولين و الآخرين والموت طريق جميعنا سالكيه ولا يبقى إلا الحي الدائم الذي لا يموت.
جميل كان لاعباً فذٱ تميز بالموهبة العالية والخلق الرفيع قدم أفضل ما عنده لمحبوبه الهلال وقبل ذلك للوطن لذلك كانت سيرته مختلفه فهو نموذج للنجم المحترم الوفي الذي يجعل أفعاله تتحدث عنه.
رحم الله أخي وقريبي وصديقي الكابتن جميل إبن الامتداد وبربر وكدباس والتعازي لاخوانه وأهله ولرفيقة دربه المكلومة وللأهلة وعموم الرياضيين والسودانيبن بدولة الإمارات فقد غاب النجم وغاب السفير وغاب اخو الاخوان قدح الضيفان الذي لا يعوض وانطوت صفحة ناصعة البياض من كتاب الوطن والهلال.
لا نزكيه على الله ولكن حزننا عليه سيظل كبيرٱ كبيرا.. اللهم أبدله دارٱ خيرٱ من داره واهلٱ خيرٱ من أهله اللهم إن كان محسنٱ فزد من إحسانه وإن كان مسئيٱ تجاوز عن سيأته اللهم اجعل القبر أولى منازله بالفردوس الأعلى واربط على قلوبنا وكل من يعرفه ولا نقول إلا ما يرضي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.