دبي – صقر الجديان
كشف السودان رسمياً عن تصميم جناحه في إكسبو 2020 دبي، واستوحي التصميم العصري للجناح من المنزل النوبي المعروف بإستدامته ومزاياه الصديقة للبيئة.
ووفقاً للموقع الإلكتروني لإكسبو 2020 دبي، سيصحب جناح السودان زواره في رحلة فريدة للتعرف على كنوز أفريقية أثرية لم يتم الكشف عنها من قبل. ويتيح لهم إستكشاف العادات والتقاليد الأفريقية وتجول بين الممالك والحضارات القديمة.
ويركز الجناح على موضوع «عالم من الفرص اللامتناهية» فحيثما التفت الزوار، سوف يجدون فرصاً لا تنتهي في شتى المجالات.
فرص
وسيقدم السودان للعالم حزمة من الحلول الممكنة عبر الكشف عن فرص لا حصر لها في مجالات الزراعة والصناعات الزراعية والصناعة والتعدين. وسيسهم غنى المعلومات والبيانات المتعلقة بهذه المجالات في استقطاب المستثمرين.
وسيغمر المسرح السينمائي ومنصات الواقع الافتراضي الزوار بمَشاهد واقعية تسلط الضوء على كنوز السودان. وسيعيد العالم إكتشاف سلسلة من الفرص والاحتمالات المخبأة منذ زمن طويل.
وستُعرض للمرة الأولى فنون ثقافية نادرة ورقصات قبلية أصيلة، لم يسبق للعالم أنْ شاهدها.
و تبدأ رحلة الزوار من خارج الجناح، الذي يصور ماضي السودان ومستقبله، ويضم منصات تحمل رموزاً نوبية تعكس ما يزخر به السودان من تنوع ثقافي وتاريخ عريق، إلى جانب التغييرات الأخيرة من أجل إصلاح إقتصاد البلاد.
ويحتضن الفِناء المركزي للجناح خريطة منحوتة للسودان ومجرى مائياً يصور نهر النيل، ليعكس جوهر الحياة السودانية. إستمتع بمنظر الماء وخريره وهو يتدفق عبر النيلين الأبيض والأزرق قبل أن يشكل نهر النيل العظيم.
وستعرض غرفة الإختراعات والإبتكارات في الجناح منتجات وحلولاً مقدمة من جهات حكومية وخاصة، ومؤسسات تعليمية، وأفراد، وشركات ناشئة، ومنشآت صغيرة ومتوسطة. وستعكس هذه الإبتكارات الموضوعات الفرعية الثلاثة لإكسبو، وهي الفرص والتنقل والإستدامة.
ممالك متنوعة
وأشارت صفحة جناح السودان على الموقع لإكسبو 2020 أن السودان لطالما شكل درباً تجارياً إستراتيجياً بين آسيا وأفريقيا وسائر العالم.
وتقع العاصمة الخرطوم حيث يلتقي النيلان الأزرق والأبيض، ويمكن رؤيتها من الفضاء بسهولة. وتقبع تحت مياههما ممالك متنوعة، بدءاً من المقابر القديمة، ووصولاً إلى الشعاب المرجانية الفاتنة، لا سيما في بورتسودان، التي تضم بعضاً من أوضح الشعاب المرجانية في العالم.
واحتضن السودان أيضا واحدة من أولى القوى العظمى في أفريقيا، وهي «»مملكة كوش«»، وتوفر المواقع الأثرية المكتشفة حديثاً فكرة أوضح عن هذه المملكة.
كما يحتضن السودان خمسة مواقع مسجلة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وقد اكتشف مؤخراً مجموعة من المواقع الأثرية، بما فيها مقبرة تحت الماء.
ويضم السودان أكثر من 50 مليون فدان من الأراضي الزراعية التي يمكنها توفير الطعام لمليار شخص. وقد أطلق عليه سلة غذاء العالم. كما أن السودان أكبر مورّد للصمغ العربي، ومن أكبر منتجي الذهب في أفريقيا، ويمتلك 1.5 مليون طن من احتياطي اليورانيوم.