حركة مسلحة تبدي قلقها من أعمال عنف قبلي في بلدة بجنوب دارفور
الخرطوم – صقر الجديان
أبدت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور قلقها حيال مواجهات قبلية ببلدة قريضة بولاية جنوب دارفور أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وعمليات حرق واسعة في البلدة الواقعة على بعد 85 كلم جنوبي نيالا.
وشهدت قريضة أعمال عنف قبلي بين قبيلتي المساليت والفلاتة يومي الإثنين والثلاثاء بالتزامن مع جلسة تنفيذ صلح أبرم بين الطرفين عقب نزاع سابق بحضور والي الولاية موسى مهدي ولجنة أمن الولاية.
وقال المتحدث باسم حركة تحرير السودان محمد عبد الرحمن الناير إن الحركة “تتابع بقلق بالغ تجدد الأحداث المؤسفة بمنطقة قريضة اليومين الماضيين والذي خلف عددا من القتلى والجرحى”.
وعاب الناير في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، الأربعاء، غياب أجهزة الدولة وتقاعسها عن حماية المدنيين وفرض الأمن بالمنطقة التي شهدت أحداثاً سابقة ذات طابع قبلي شاركت فيها مجموعات من الجيش والدعم السريع لصالح هذا الطرف أو ذاك.
وقال إن الحركة تدين هذه الأحداث بغض النظر عن الجهة التي تقف خلفها وحمل الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية كامل المسؤولية عن الأحداث المتكررة بمنطقة قريضة دون وجود أي تحرك جاد للحل وإرسال قوة حماية محايدة لبسط الأمن.
وطالبت الحركة الأهالي في قريضة بضبط النفس كما دعت الحكومة للقيام بواجبها وتحمّل كامل مسؤولياتها في حماية المدنيين في قريضة وكل السودان.
ولم تصدر السلطات المحلية أي احصاءات بشأن الخسائر في الأرواح والممتلكات جراء الهجوم على قريضة الذي استمر منذ يوم الإثنين وحت فجر الثلاثاء.
وبحسب ناشطون فإن ما لايقل 9 قتلى وأكثر من 20 جريحا سقطوا جراء هجوم شنة مسلحون على متن الخيول أحرقوا إثنين من أحياء البلدة.