حركة مسلحة تطالب بإرسال قوات أممية لدرافور تحت الفصل السابع
جوبا – صقر الجديان
حثت حركة جيش تحرير السودان ، بقيادة عبد الواحد نور ، والتي تتخذ من جبل مرة ، غربي البلاد معقلاً لها ، المجتمع الدولي بإعادة النظر ، في قرار مجلس الأمن ، بإنهاء تفويض البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد).
وفي ديسمبر الماضي ، قرر مجلس الأمن الدولي ، إنهاء تفويض (يوناميد) ، بعد 13 عاماً من نشرها ، في إقليم دارفور.
وناشدت الحركة ، في بيان لها يوم الاثنين ، بخصوص أحداث مدينة الجنينة ، المجتمع الدولي القيام بواجبه الإنساني والأخلاقي ، وحماية المدنيين في إقليم دارفور.
ويوم الاثنين ، اندلعت أحداث عنف بمدينة الجنينة ، أدت إلى مقتل وجرح العشرات.
وأشار ، إلى أنه رغم علات (يوناميد) وتواطؤ قيادتها مع النظام البائد وفق البيان , إلا أن هنالك ضرورة قصوى ، لإرسال قوة أممية تحت الفصل السابع ، لها القدرة والإمكانيات فى حماية المدنيين ، وفرض الأمن على الأرض.
وأكد البيان ، أن تسارع الأحداث الدامية ، واتساع رقعتها وغياب دور الحكومة التي قال إنها أصبحت تتفرج على الأشلاء والدمار وتشريد المواطنين , ينذر بانفلات أمني خطير ، ومقدمة لحرب أهلية شاملة ، تقود إلى تفكيك السودان.
ولفت الحركة إلى أنها تابعت بقلق بالغ ، تجدد الأحداث المؤسفة بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور ، والتي سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى ، وتشريد الآلاف من المدنيين وحرق البيوت والممتلكات.
كما أشارت إلى الصراع بمنطقة السريف ، بولاية شمال دارفور ، الذي قالت إنه أودى بحياة العشرات من القتلى والجرحى وأضعافهم من المشردين.
ونوه بيان الحركة ، إلى فض القوات الحكومية لاعتصام مواطني مدينة البرام بولاية جنوب دارفور بالقوة المفرطة ، واعتقال عدد من المعتصمين , وغيرها من الأحداث المؤلمة ، التي تقع يومياً بحق المدنيين العزّل بإقليم دارفور .
غياب الرؤية والمشروع
وشدد البيان ، على أن هذه الأحداث المتكررة ، وظاهرة الانفلات الأمني الممنهج بدارفور وكثير من مناطق السودان ، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ، عجز الحكومة السودانية ، وما وصفها البيان بأذرعها الولائية ، في حفظ الأمن وحماية المدنيين ونزع السلاح من أيدي المليشيات والمواطنين.
وقالت إن ذلك يؤشر ، إلى غياب الرؤية والمشروع لمخاطبة القضايا الملحة وأهمها توفير الأمن والطمأنينة.
وترفض حركة جيش تحرير السودان ، الانخراط في اتفاق جوبا للسلام ، معلنة عن مبادرة لتحقيق السلام من الداخل ، عبر الحوار السوداني ـ السوداني.