حركة مسلحة ثانية تغادر عاصمة شمال دارفور
الفاشر – صقر الجديان
أعلنت حركة العدل والمساواة السودانية، الجمعة ، أنها نفّذت القرارات المشتركة للمجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية ولجنة الوقف الدائم لإطلاق النار وتوجيهات لجنة أمن ولاية شمال دارفور بإخراج قوات حركات الكفاح المسلح من المدن، توطئة للبدء في تنفيذ الترتيبات الأمنية التي نصت عليها اتفاقية جوبا للسلام في السودان.
وقال رئيس لجنة الترتيبات الأمنية- مسار دارفور، ممثل الحركة في لجنة وقف إطلاق النار الدائم صديق بنقو، إن الحركة قامت الأربعاء الماضي بإخراج قواتها من مدينة الفاشر، وسلّمت مقرها لسلطات حكومة الولاية.
وأضاف أنها بذلك تكون ثاني حركة تقوم بإخراج قواتها من الفاشر بعد خروج قوات حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي في الثامن والعشرين من الشهر الماضي إنفاذاً لتلك القرارات.
وكان اجتماع للجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع، برئاسة قائد انقلاب السودان عبد الفتاح البرهان، وجّه في 14 فبراير الماضي، الحركات المسلحة بإبعاد قواتها خارج المدن.
وتم توقيع اتفاق السلام في جوبا عاصمة جنوب السودان في اكتوبر 2020م.
وأضاف بنقو أن قوات الحركة ستتركّز في أماكن التجميع المتفق عليها مع الطرف الحكومي.
وأوضح أن حركته أبقت قوةً على متن ثلاث سيارات قتالية في المقر السابق لبعثة «يوناميد» بمعسكر زمزم للنازحين جنوب الفاشر حتى يتم تسليم الموقع رسمياً للجنة أمن الولاية بناءً على توجيهات والي الولاية نمر محمد عبد الرحمن.
وشدد بنقو على التزام حركته الصارم بتطبيق نصوص اتفاقية جوبا للسلام من أجل الوصول إلى الاستقرار الكامل وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وتحقيق المساواة بين الناس في الحقوق والواجبات.
وقال إن مواقع تجميع قوات حركات الكفاح المسلح ستشهد خلال الأيام المقبلة زيارات متكررة بغرض الاطمئنان عليها ودعمها بالمعينات اللوجستية.
وكانت الفاشر استضافت في 2 فبراير الماضي إجتماع اللجنة العليا لتنفيذ الترتيبات الأمنية برئاسة البرهان وبحضور نائبه، قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» وأعضاء اللجنة.