حشد في شرق السودان يعلن التعبئة العامة ضد قوات الدعم السريع
سنكات – صقر الجديان
أعلن قادة أهليون ومسؤولين حكوميين في شرق السودان الإثنين، التعبئة العامة والاستنفار استعدادا لقتال قوات الدعم السريع التي تقود حربا ضد الجيش السوداني.
وتتعاظم المخاوف من انتقال الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع الى ولايات في شرق السودان عقب سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة بشكل كامل في 18 ديسمبر الجاري.
واحتشد الآلاف في مدينة سواكن بولاية البحر الأحمر شرقي السودان وهم يرددون هتافات مناوئة لقوات الدعم السريع، معلنين دعمهم للجيش السوداني واستعدادهم للقتال معه.
وقال ناظر عموم قبائل الهدندوة محمد الأمين ترك إن “أهل شرق السودان جاهزين للدفاع عن الوطن”.
واتهم ترك الإتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد بالتورط في إشعال الحرب في السودان بسبب تغذية الخلاف بين القوى السياسية في السودان، ودافع بشدة عن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وتابع “البرهان ليس خائن وإذا كان كذلك لقام بتسليمهم البلاد منذ اليوم الأول”.
ويواجه القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بحملة انتقادات واسعة ازدادت حدتها بسقوط ولاية الجزيرة في يد الدعم السريع بعد انسحاب مفاجئ للجيش السوداني من مواقعه الدفاعية في رئاسة الولاية.
واقترح الزعيم الأهلي الذي يتهم بموالاة الجيش السوداني مشاركة كل أقاليم السودان في الحكم بعد وضع دستور جديد البلاد، وحذر قوات الدعم السريع من مغبة مهاجمة شرق السودان وأضاف “نقول للمرتزقة أن شرق السودان محرم عليكم”.
إلى ذلك أعلن والي البحر الأحمر المكلف مصطفى محمد نور، استعداد ولايته للتصدي لأي عدوان من قوات الدعم السريع، ونوه الى أن البحر الأحمر ستكون عصية على كل خائن – وفقا لتعبيره.
ودعا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية من أجل المساهمة في حفظ الأمن في الولاية.
وانتظمت في ولايات شمال وشرق السودان حملات واسعة تدعو للاستعداد لقتال قوات الدعم السريع، فيما لجأ الجيش إلى تسليح كل القادرين على حمل السلاح تحسبا لأي هجوم محتمل.
وصاحبت عمليات تسليح المدنيين انتقادات واسعة من قوى سياسية أبدت خشيتها من أن يقود ذلك إلى اندلاع حرب أهلية تشمل كل السودان.