حمدوك: السلام أولويتنا.. وجيشنا يحمي الدستور ويحفظ الحدود
الخرطوم – صقر الجديان
أكد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك أن السلام سيظل أولوية حكومته، وأن واجب الجيش المقدس هو حماية الدستور والحفاظ على الحدود.
وقال حمدوك، في كلمة بمناسبة الذكرى الـ65 لاستقلال البلاد، إن “السلام الشامل لن يتحقق إلا بمواجهة التحديات المحيطة بالحوار مع كل الأطراف”.
ولفت رئيس الوزراء السوداني إلى أن “القوات المسلحة أكثر استعدادا اليوم لحماية السودانيين، وتطمح لحماية المدنيين وبسط الأمن في كل ربوع البلاد ووقف القتل خارج إطار القانون”.
وشدد على أن “الأنظمة الشمولية التي تعاقبت على حكم السودان حرّفت القوات المسلحة عن مسارها وأهدافها، حتى ضعفت وتآكلت حدود البلاد”.
وأوضح أن “تلك الأنظمة الشمولية زجت بالقوات المسلحة في حروب عبثية حتى تم تدويل القضية الوطنية، ودخول قوات أممية بأعداد كبيرة إلى السودان تحت الفصل السابع”.
وتابع “نجحنا في تنفيذ قرار خروج يوناميد ودخول بعثة فنية أخرى، ستساعد على بناء السلام والتحول الديمقراطي”.
وتعهد حمدوك بـ”قيادة مفاوضات مع الحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو وحركة جيش السودان بزعامة عبدالواحد نور والتوصل معهما لاتفاق دون أي سقف إلا المصلحة الوطنية”.
وأعلن أن “الأيام القليلة المقبلة ستشهد تشكيل الحكومة الجديدة والمجلس التشريعي، الذي سيكون ممثلا لكل الطيف السوداني”.
وأكد رئيس وزراء السودان عزمه “استكمال عملية الانتقال وصولا لتحول ديمقراطي يحقق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة”.
وقال إن “مجلس الوزراء صادق على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، واتفاقية مناهضة الاختفاء القسري، وهما في انتظار الاعتماد الأخير باجتماع مشترك لمجلسي السيادة والوزراء”.
وشدد على رفضه القتل خارج القانون، قائلا “نطمح لحماية المدنيين لبسط الأمن في كل ربوع البلاد، ووقف القتل خارج إطار القانون”.
واعتبر أن قضية الاقتصاد شكلت كبرى التحديات للفترة الانتقالية، وأنهم يمضون قدما في حلها.
وأشار إلى أن موازنة 2021م جاءت بنودها واقعية، وركزت على دعم أهداف الانتقال وتوظيف الشباب.
واعتبر أن “رفع السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب يشكل فتحا كبيرا”، لافتا إلى أنه “سيتم بدء إعفاء الديون وفتح آفاق استثمارية”.
ولفت إلى أن “التغيير في السياسة الدولية تجاه السودان سيفتح أمامنا آفاقا جديدة”.
وعبر عن أمله بـ”أن تمضي الفترة الانتقالية إلى غاياتها لتحقيق شعارات ثورة ديسمبر”.