حميدتي: بحثت في روسيا التعاون الأمني وقضايا سياسية
في تصريحات لنائب رئيس مجلس السيادة السوداني لدى عودته من زيارة إلى روسيا استمرت 8 أيام
الخرطوم – صقر الجديان
قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو ( حميدتي)،الأربعاء، إنه بحث مع المسؤولين في روسيا التعاون في مجال الأمن القومي وقضايا سياسية.
جاء ذلك في تصريحات لحميدتي لدى وصوله مطار الخرطوم، بعد زيارة إلى موسكو استمرت 8 أيام.
وأضاف حميدتي: “أجريت لقاءات مع عدد من المسؤولين في روسيا وبحثنا خلال الزيارة كل الجوانب بين البلدين لاسيما الجوانب السياسية والاقتصادية وكانت الاجتماعات مثمرة”.
وذكر أنه “بحث مع نائب رئيس وزراء روسيا اليكساندر نوفاك قضايا الاقتصاد والتعاون بين البلدين”.
وأِشار إلى أنه “التقى أيضا الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، وبحث معه قضية الأمن القومي الروسي والسوداني في مجال التدريب وتبادل الخبرات والتعاون المشترك ومكافحة الإرهاب والتدريب”.
وتزامنت زيارة حميدتي إلى موسكو مع عملية عسكرية بدأت بها روسيا في أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.
وردا على سؤال حول الاتفاق مع روسيا على إنشاء قاعدة بحرية في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر قال حميدتي، إن “أمر القاعدة العسكرية الروسية هو شأن وزير الدفاع السوداني”.
واستطرد: “لكن لأن الحديث كثير عن هذه القاعدة، وهناك دول إفريقية فيها قواعد ولا أعرف السبب وراء الاهتمام المتزايد بهذه القاعدة”.
وأضاف حميدتي: ” من المفترض أن يبحث السودان عن مصالحه، وما هي مصلحته في وجود قاعدة عسكرية، وماذا يريد الشعب السودان”.
وتابع أن “إقامة قاعدة عسكرية إذا فيه مصلحة السودان ولا يهدد أمنه القومي، فلا مانع في التعامل مع روسيا أو غيرها “.
وفي 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أعلن قائد للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أن الخرطوم لديها “ملاحظات” على الاتفاق مع روسيا لإنشاء قاعدة بحرية في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر.
وصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان، قادرة على استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية، وفق موقع “روسيا اليوم”.
ولفت حميدتي، إلى أنه والوفد المرافق له “توقف في مصر والتقى خلال توقفه مدير المخابرات المصري عباس كامل”.
وأوضح أن اللقاء تناول الأوضاع السياسية في السودان، وأن الجانب المصري “دعا إلى أن يكون الحل للأزمة في البلاد بالحوار السوداني -السوداني”.
ودعا حميدتي، إلى “التوافق السياسي في البلاد لتجاوز الصعاب، والدخول في الحوار”.
منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
وفي 27 أكتوبر الماضي، اعتبرت روسيا أن ما جرى في السودان “قد يكون انتقالا للسلطة وليس انقلابا عسكريا”، متهمة الرافضين لسيطرة الجيش على السلطة في الخرطوم بـ”ارتكاب أعمال عنف”.