حميدتي: ملتزمون بمبدأ “جيش سوداني واحد بعيد عن السياسة والاقتصاد”
أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان التزام قواته "بتنفيذ الاتفاق الإطاري دون تجزئة حتى تتحقق أهدافه كاملة"..
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن قائد قوات الدعم السريع بالسودان محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الأحد، التزامه بمبدأ جيش واحد متطور وبعيد عن السياسة والاقتصاد.
وقال حميدتي في خطاب متلفز: “إننا في قوات الدعم السريع ملتزمين بما ورد في الاتفاق الإطاري بخصوص مبدأ الجيش الواحد وفق جداول زمنية يتفق عليها”.
و”الدعم السريع” قوات مقاتلة تتبع للجيش السوداني جرى تشكيلها في عهد الرئيس المعزول عمر البشير لمحاربة المتمردين غربي البلاد ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا.
حميدتي الذي يشغل أيضا نائب رئيس مجلس السيادة السوداني أضاف: “نحن ملتزمون بصدق بالانخراط في عمليات الإصلاح الأمني والعسكري بصورة تطور المؤسسة العسكرية وتحدثها وتزيد من كفاءتها وتخرجها من السياسة والاقتصاد كليا”.
وأشار إلى أن “الدعم السريع نشأ كمساند ومساعد للقوات المسلحة، وينص قانونه على أنه جزء منها. جمعتنا مع القوات المسلحة خنادق القتال حماية للوطن ولنا معها عهود لن نخونها أبدا”.
ولفت حميدتي إلى أن “الاتفاق الإطاري وضع أساسا متينا للمبادئ الرئيسية التي تعيد للمؤسسة العسكرية ما فقدته (..) لذا سنمضي فيه بصدق وجدية حتى تتحقق أهدافه كاملة غير منقوصة، فهذا الاتفاق حزمة واحدة يجب أن تنفذ كلها دون تجزئة”.
والخميس، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن المجلس يدعم الاتفاق الإطاري “لأن به بند مهم جدا وهو دمج (قوات) الدعم السريع في القوات المسلحة”.
ومنذ 8 يناير/ كانون الثاني المنصرم، تجري بين الفرقاء السودانيين عملية سياسية بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” المبرم في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022 بين مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية معارضة أبرزها قوى الحرية والتغيير.
ويهدف الاتفاق إلى حل أزمة سياسية ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
وتعد هيكلة القوات النظامية والأمنية بالسودان وابتعادها عن السياسة واحدة من أهم قضايا الفترة الانتقالية العالقة التي تطالب بحلها القوى المدنية في البلاد.