حميدتي ينفي وجود خلاف بين “الدعم السريع” والجيش السوداني
قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) قال إن الخلاف مع "المتشبثين بالسلطة"
الخرطوم – صقر الجديان
نفى نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الثلاثاء، وجود أي خلاف بين قوات “الدعم السريع” وجيش البلاد.
جاء ذلك خلال مخاطبة حميدتي، وهو قائد قوات الدعم السريع، لقواته في “قاعدة كرري” بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وفق بيان صادر من “الدعم السريع”، اطلعت عليه الأناضول.
و”الدعم السريع” قوات جرى تشكيلها في عهد النظام السوداني السابق لمحاربة المتمردين في دارفور ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، وأصبحت في العام 2013 تابعة لجهاز الأمن والمخابرات ولا توجد بيانات رسمية حول عدد أفرادها، إلا أنها وفق تقديرات غير رسمية، تتجاوز عشرات الآلاف.
وقال حميدتي: “ليس لدينا في قوات الدعم السريع خلافات مع الجيش”.
وأضاف: “هناك خلاف لكنه بين من يريدون تسليم السلطة للمدنيين وبين الذين يتمسكون بعدم ترك الحكم”.
وتابع: “لا يمكن أن نختلف مع الجيش، نحن خلافنا مع المتشبثين بالسلطة”، دون مزيد من التفاصيل.
وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية والمدنيين اتفقوا على قيام حكم مدني ديمقراطي، مشدداً على أن “هذا خط لا رجعة عنه”.
ونقلت وسائل إعلام محلية، من بينها موقع “سودان تربيون” الإخباري وصحيفة “الراكوبة” مؤخرا، أنباء عن خلافات بين البرهان ونائبه حميدتي بشأن الاتفاق الإطاري.
وذكرت أن حميدتي يدعم التسليم السريع للسلطة إلى حكومة مدنية فيما يرى البرهان البحث عن مزيد من التوافق بشأنه مع القوى السياسية وضم القوى غير الموقعة على الاتفاق.
كما أشارت إلى أن الخلافات تتعلق بمطالب قادة للجيش بدمج الدعم السريع مع القوات المسلحة، فيما يري حميدتي ضرورة إصلاح المؤسسة العسكرية قبل دمج قواته.
ومنذ 8 يناير/ كانون الثاني المنصرم، تجري بين الفرقاء السودانيين عملية سياسية بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” المبرم في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022 بين مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية معارضة أبرزها قوى الحرية والتغيير.
ويهدف الاتفاق إلى حل أزمة سياسية ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.