دوري البدلاء فكرة جديدة في الكرة السودانية
الخرطوم – صقر الجديان
قدم الدكتور كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني، في السنة الأخيرة من دورة عمله، فكرة جديدة لتدعيم الشكل الفني للكرة السودانية، متعاملا بواقعية مع الأحوال الاقتصادية المرهقة للأندية، ومستفيدا من الظروف المتمثلة في ظهور فيروس كورونا المستجد، الذي ألقى بظلاله على شكل المسابقات.
الفكرة الجديدة التي قدمها كمال شداد، تتمثل في “الدوري الودي البديل” لأندية الدوري الممتاز، أملا في رفع حدة التنافس بين اللاعبين داخل النادي الواحد، ما يرفع حدة السابق لدخول التشكيل الأساسي، وينتقل بالتالي التنافس القوي إلى المباريات الرسمية.
فكرة دوري البدلاء، يقوم على أساس خوض مباراة بين بدلاء الفريقين الذين لم يشاركوا في المواجهة الرسمية، وذلك في صباح اليوم التالي للقاء الرسمي.
الفكرة غير المسبوقة “دوري البدلاء الودي لفرق الممتاز”، وفر لها شداد الدعم والدوافع واللوائح المرنة، علاوة على الارتفاع بالمستوى الفني للبدلاء، وأي مباراة تنتهي فيه بالتعادل تحسم بركلات الترجيح.
لائحة مالية.. وزيادة القائمة
دوري البدلاء، قرر الاتحاد السوداني وضع له لائحة مالية تتمثل في تمييز أفضل 3 أو 4 فرق من حيث النتائج والسلوك والأداء، وذلك بمنحهم جوائز مالية تعادل حوالي 15 ألف دولار.
وسيتم زيادة قائمة الفريق من 25 إلى 30 لاعبا، وتم اتخاذ هذا القرار بالتمرير، فتم إيجاد أرضية صلبة للإعلان عن الفكرة، التي كانت أحد قرارات المجلس الذي انعقد الأسبوع الماضي.
زيادة قائمة الفريق إلى 30 لاعبا لفرق الدوري الممتاز، سيساند بقوة فكرة “دوري البدلاء الودي”، لأن 15 لاعبا فقط سيشاركون في المباراة الرسمية.
بينما بقية اللاعبين في السابق كانوا يتدربون بشكل روتيني، ولا يجد أغلبهم فرصة المشاركة مع الفريق إلا في حالات نادرة، لتتوفر لهم الآن فرصة مباراة للتعبير عن قدراتهم.
الظروف سانحة لتطبيق الفكرة، وأولها أن الدوري السوداني في نسخة (2020-2021)، سينطلق بعد أقل من 10 أيام، وستلعب جميع مبارياته بنظام التجميع بالعاصمة الخرطوم، بسبب كورونا، وبالتالي فإن تطبيق دوري البدلاء سيكون سهلا.
المفاجأة أن دوري البدلاء الودي بالكرة السودانية، سيجد اهتماما كبيرا لأن الهلال والمريخ، سيلتقيان فيه، وهو ما سيجعل له نكهة خاصة.