رحلات عبر الأطلسي والسفر غير الضروري.. العالم يتحدى كورونا
رغم تزايد الإصابات بفيروس كوورنا في عدد من دول العالم إلا أن الدعوات لإعادة فتح سوق السفر، وفتح الحدود أمام السفر غير الضروري تتزايد.
وواصلت شركات للطيران والسياحة ضغوطها المستمرة لإعادة فتح سوق السفر الأمريكي-البريطاني، في وقت اقترحت فيه المفوضية الأوروبية فتح حدود التكتل أمام السفر غير الضروري.
ودعا تحالف لاتحادات وشركات السفر والطيران ومطارات أمريكية وأوروبية اليوم الإثنين إلى إعادة فتح كاملة لسوق السفر بين الولايات المتحدة وبريطانيا “بأسرع ما يمكن وبأكبر قدر من الأمان”.
رسالة إلى بايدن وجونسون
وفي رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قالت المجموعات إن اجتماع الزعيمين المقرر في أوائل يونيو/ حزيران “سيكون فرصة مثالية لإعلان مشترك عن إعادة فتح كاملة لسوق السفر الأمريكية-البريطانية لكل من مواطني الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.”
تمنع الولايات المتحدة منذ مارس/ آذار 2020 معظم غير الأمريكيين الذين زاروا بريطانيا حديثا من دخول الأراضي الأمريكية.
عودة الرحلات عبر الأطلسي
وقالت الرسالة “عودة الرحلات الجوية عبر الأطلسي لن يكون لها أثر إيجابي على اقتصادينا فحسب، بل ستجمع شمل من افترقوا عن أحبتهم لأكثر من عام”.
وقعت الرسالة غرفة التجارة الأمريكية واتحاد إيرلاينز فور أمريكا وجمعية جلوبال بيزنس ترافل ورابطة إير لاين للطيارين وفيرجن أتلانتك واتحاد شركات الطيران البريطانية وجمعية الصناعات الجوية وآخرون.
وقالوا إن “إعادة فتح الحدود على نحو آمن بين الولايات المتحدة وبريطانيا ضرورية للتعافي الاقتصادي لكلا البلدين من كوفيد-19”.
تخفيف القيود
أوصت المفوضية الأوروبية اليوم بتخفيف قيود السفر المفروضة لمكافحة كوفيد-19 من الشهر المقبل بما يسمح للزوار الأجانب من مزيد من الدول بدخول الاتحاد الأووربي، على أمل تعزيز قطاع السياحة المكروب هذا الصيف.
ويتعلق أحد الأسئلة المطروحة بما إذا كانت الحكومة الأمريكية ستساعد الأمريكيين لكي يقدموا لحكومات الدول الأخرى ما يثبت تلقيهم اللقاح حتى يتسنى لهم السفر.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض “لن تكون هناك قاعدة بيانات اتحادية للتطعيمات ولا قرار اتحادي يلزم الجميع بالحصول على شهادة تطعيم موحدة.”
وثمة قيود صارمة على السفر تمنع غير الأمريكيين من دخول الولايات المتحدة إذا زاروا الهند والبرازيل والصين وإيران وجنوب إفريقيا وإيرلندا و26 دولة أخرى في أوروبا تسمح بالتنقل عبر الحدود خلال 14 يوما قبل تاريخ الوصول.
قرار ترامب
وفي يناير/ كانون الثاني، ألغى بايدن قرارا للرئيس السابق دونالد ترامب كان يلغي حظر دخول القادمين من بريطانيا ودول أوروبية أخرى.
تحظر جميع الدول الأوروبية تقريبا دخول معظم الأمريكيين، بينما تسمح لهم بريطانيا بالزيارة شريطة الخضوع للحجر الصحي لعشرة أيام لدى الوصول وإجراء اختبارين للكشف عن كوفيد-19.
السفر غير الضروري
من ناحية أخرى، اقترحت المفوضية الأوروبية الإثنين فتح حدود الاتحاد الأوروبي أمام الرحلات غير الضرورية للمسافرين الذين تم تطعيمهم ضد كورونا، ما رفع آمال السائحين في أن يتمكنوا من العودة إلى التكتل في المستقبل القريب.
ولا ينطبق هذا إلا على المسافرين الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من أحد اللقاحات المعتمدة من الاتحاد الأوروبي: وهي “فايزر/بيونتك” و”موديرنا” و”أسترازينيكا” و”جونسون آند جونسون”.
وقالت رئيسة المفوضة الأوروبية أورزولا فون دير لاين إنها تأمل أن هذا سوف يعطي صناعة السياحة الأوروبية دفعة.
وقالت في تغريدة: “آن الوقت لإنعاش صناعة السياحة بالاتحاد الأوروبي وتنشيط الصداقات العابرة الحدود. نقترح الترحيب مجددا بالزوار الملقحين وهؤلاء من الدول ذات الوضع الصحي الجيد”.
قواعد جديدة
ولا يزال يجب أن توافق دول الاتحاد الأوروبي الـ27 على الخطط لتصبح حقيقة. وقال مسؤول من المفوضية إن مؤسسته تأمل سريان القواعد الجديدة بحلول نهاية مايو/آيار إذا ما وافقت الدول الأعضاء.
وقال المسؤول إن المفوضية تريد أيضا “زيادة كبيرة” في عدد الدول التي يمكن السماح بالسفر منها.
وتحقيقا لهذه الغاية، اقترحت المفوضية رفع عتبة معدلات الإصابات بفيروس كورونا التي تحدد البلدان التي سيكون من الممكن السفر منها إلى معدل 100 حالة لكل 100 ألف شخص من السكان على مدار أسبوعين.
لكن الأمر متروك في النهاية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتحديد من يُسمح له بالسفر إلى أراضيها.
الوقف الطارئ
وقال المسؤول الأوروبي: “حقيقة أن الشخص الذي تلقى التطعيم مؤهل للسفر إلى الاتحاد الأوروبي لا يعني بالضرورة أنه هذا الفرد سوف يدخل التكتل بدون أي شرط آخر”.
ولكن بينما تؤيد المفوضية رفع القيود المفروضة على السفر غير الضروري بشكل عام، فقد اقترحت أيضا إدخال “الوقف الطارئ” في حالة ظهور سلالات جديدة من الفيروس.
باستخدام مثل هذه الأداة، تتصور المفوضية أن تحد الدول الأعضاء مؤقتا من جميع الرحلات، باستثناء الحد الأدنى الخاضع لقيود صارمة، من البلدان المتضررة بطريقة منسقة.
وقالت المفوضية إن المناقشات الأولى بشأن المقترح سوف تجرى الأسبوع الجاري مع سفراء الاتحاد الأوروبي.