رفض شعبي وسياسي لأي تنازل عن حلايب: أمن السودان البحري خط أحمر

بورتسودان – صقر الجديان
أثار الحديث عن احتمال إبرام اتفاق بين السودان ومصر يفضي إلى اعتراف الخرطوم بسيادة القاهرة على مثلث حلايب ردود فعل غاضبة في الأوساط الشعبية والسياسية، وسط تحذيرات من أن مثل هذه الخطوة ستشكل سابقة خطيرة في ملف الحدود والسيادة الوطنية.
ويجمع الناشطون على أن التحالفات الإقليمية يجب أن تُبنى على مصالح متبادلة، لا على حساب الأرض والسيادة، مؤكدين أن الدعم السياسي أو الاقتصادي لا يبرر التنازل عن أي شبر من الأراضي السودانية.
أهمية البحر الأحمر للسودان
يشكل البحر الأحمر العمق البحري الاستراتيجي للسودان، ومن خلاله يمر جزء كبير من حركة التجارة العالمية. ويمتد المثلث المتنازع عليه على ساحل استراتيجي، ما يمنحه قيمة جيوسياسية استثنائية.
كما أن هذه المناطق تمثل فرصة مستقبلية لإنشاء موانئ ومشاريع استثمارية، وهو ما يجعل التنازل عنها خسارة مضاعفة، ليس فقط في الموارد الطبيعية وإنما أيضًا في النفوذ البحري والاقتصادي.
تحذيرات من تداعيات إقليمية
يرى محللون أن التنازل عن المثلث قد يغير من موازين القوى في البحر الأحمر والقرن الأفريقي، ويؤثر على الأمن البحري الإقليمي. كما أنه قد يفتح الباب أمام تدخلات خارجية أوسع في شؤون السودان، خاصة في ظل الوضع الداخلي المعقد والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه البلاد.
ويطالب الرافضون بأن يكون أي قرار متعلق بالحدود والسيادة محل نقاش عام واستفتاء شعبي، حتى لا يتكرر سيناريو فقدان أراضٍ أو موارد وطنية نتيجة قرارات أحادية أو تفاهمات سرية.