أخبار السياسة المحلية

«صيحة»: النساء في شمال دارفور يواجهن العنف والاستغلال الجنسي

الخرطوم – صقر الجديان

أبدت المبادرة الإستراتيجية لشبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة” قلقا إزاء استمرار المواجهات العسكرية بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وطالبت بالضغط على الأطراف المتحاربة لوقف الأعمال العدائية واتخاذ تدابير لحماية المدنيين.

وتشهد الفاشر منذ العاشر من مايو الماضي مواجهات مباشرة وقصفًا مدفعيًا متبادلًا بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، مما تسبب في قتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد ما يزيد على 500 ألف شخص.

وأعربت “صيحة”، في بيان الخميس ” قلقها العميق إزاء تصاعد العنف والمعاناة في الفاشر حيث تتزايد الفظائع ويحدق خطر الإبادة الجماعية بالمنطقة”.

واتهمت قوات الدعم السريع باختطاف عدد غير محدد من النساء النازحات، بينهن حوامل، وفتيات من مركز مدرسة الشرقية للبنين؛ واقتيادهن لمكان مجهول، وسط مخاوف من تعرضهن للعنف الجنسي المرتبط بالصراع وللقتل.

وكشف البيان عن تعرض النساء والفتيات للاستغلال الجنسي من أجل البقاء نتيجة للوضع الإنساني المتردي، كما تم توثيق حالات زواج قسري لفتيات صغيرات، حيث تلجأ الأسر إلى تزويج بناتهن مقابل الطعام أو المال لتجنب المجاعة.

وأشار البيان إلى أن انهيار القطاع الصحي حال دون وصول النساء إلى خدمات الرعاية الصحية، مما تسبب في وفاة النساء الحوامل والأطفال.

وأوضح أن الوضع في الفاشر أصبح مأساويًا بسبب الحصار المفروض عليها من الدعم السريع وتعطل وصول المساعدات الإنسانية، مما زاد حدة انعدام الأمن الغذائي بين السكان.

وتحدث البيان عن تدمير المستشفيات نتيجة القصف الجوي، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة من قبل القوات المسلحة السودانية في القرى والمدن المجاورة بشمال دارفور، علاوة على الاستهداف المتكرر لقوات الدعم السريع للأسواق الرئيسية، مما أدى إلى قتل أعداد كبيرة من المدنيين.

وكشف البيان عن تعرض الناشطين والناشطات في غرف الطوارئ المحلية للقتل والاعتقال والاحتجاز التعسفي على يد الأطراف المتحاربة، نتيجة لتقديمهم المساعدات الإنسانية.

وطالب باتخاذ قرارات واضحة وخطوات جادة لضمان حماية المدنيين في الفاشر ومناطق شمال دارفور وبقية مناطق السودان، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الصحية، بما في ذلك خدمات الصحة الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات.

وحث البيان على العمل الجاد لتحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي جرائم العنف والفظائع ضد المدنيين في دارفور وجميع أنحاء السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى