أخبار السياسة المحلية

ضجة في السودان.. تغريدة تقلب الجمر بين العسكر والمدنيين

الخرطوم – صقر الجديان

على الرغم من التهدئة التي سادت في الخطاب بين المكونين العسكري والمدني في السودان خلال الأيام الماضية، وسط رسائل تهدئة متبادلة وسعي للجلوس وحل الخلافات، أعادت تغريدة ورسالة خلال الساعات الماضية تقليب المواجع.

فقد كشفت تغريدة لمني أركو مناوي القيادي في إعلان الحرية والتغيير عن خطاب منسوب إلى مجلس السيادة يدعو فيه البعثات الدبلوماسية لحضور توقيع ميثاق الحرية والتغيير.

إلا أن مجلس السيادة نفى علمه بهذا الخطاب وتبرأ منه. وأوضح في بيان بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية أن الخطاب مُرسل من حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، يطلب فيه مخاطبة وكيل وزارة الخارجية لتقديم الدعوة للبعثات والمنظمات الإقليميّة والدوليّة لحضور الحفل.

في المقابل رد مناوي مبديا استغرابه. وكتب في تغريدة على حسابه على تويتر مساء أمس الجمعة:” تابعت باستغراب خطاب متداول؛ صادر من مجلس السيادة للبعثات الدبلوماسية لحضور توقيع ميثاق الحرية والتغيير، ثم توضيح المجلس الذي أشار إلى أن الخطاب جاء بطلب مني.”

ثم أضاف:” دعوة الدبلوماسين أمر طبيعي وهم مرحّب بهم، لكن أنا لم أطلب من المجلس بتاتاً توجيه أي دعوة للبعثات.”

مصدر الخطاب المجهول؟!

نفي مناوي وتبرأ مجلس السيادة من هذه الرسالة أثار ضجة في البلاد، وتساؤلات حول مصدر هذا الخطاب المجهول النسب.

ليطل تحالف الحرية والتغيير ويفتح النار على تلك الرسالة المجهولة، معتبراً أنها “تصرف غير مسؤول، ويكشف رعاية أعضاء في مجلس السيادة للعمل الانقسامي للتحالف الحاكم” وفق تعبيره.

كما اعتبرها مؤشر على ترتيبات انقلابية تتم خلف الكواليس، مستهدفة الفترة الانتقالية.

وقد أعادت تلك البلبلة إحياء بعضا من التوترات التي شهدتها الأيام الماضية بين المكون العسكري والمدني في البلد، على الرغم من أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان شدد أمس الجمعة وعدة مرات سابقا على حماية القوى العسكرية لمكتسبات الثورة في البلاد، والمرحلة الانتقالية الديمقراطية.

كذلك أكد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك على سعيه للحوار مع كافة الفرقاء في الوطن من أجل تهدئة الأجواء، مشددا على أهمية الشراكة القائمة في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى