عائلة أحد المختفين قسرياً بالعاصمة السودانية تؤكد مقتله
الخرطوم – صقر الجديان
أكدت عائلة المختفي قسرياً، “محمد إسماعيل ود عكر” ، تعرفها على جثمان ابنها بأحد مشارح العاصمة السودانية الخرطوم.
وفي الثالث من أبريل الماضي، اختفى “ود عكر” وهو ناشط في لجان مقاومة الجريف شرق، عقب وقفة صامتة، تنظم دورياً أمام جداريات الشهداء بشارع النيل بالخرطوم، للمطالبة بالقصاص، لضحايا فض اعتصام القيادة العامة.
وبحسب لجان مقاومة الجريف شرق، فقد تعرفت عائلة المفقود “محمد إسماعيل ود عكر”، على ابنها بعدما عاينت جثمانه في وحدة الأدلة الجنائية التابعة للشرطة، في وقت متأخر من يوم الاثنين.
وحمّلت في بيان اطلعت عليه (شبكة صقر الجديان)، الحكومة مسؤولية وفاته، بما فيها الجهات القانونية والجنائية، التي قالت إنها ظلت تماطل في كشف الحقائق اللازمة، موضحة أنها في انتظار إعادة التشريح لمعرفة أسباب الوفاة.
ويوم الاثنين، تداولت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، خبراً عن وجود جثمان “محمد اسماعيل ود عكر”، ضمن جثامين أخرى موجودة بمستشفى التميز بالخرطوم.
مواكب التشييع
وعقب تأكيد وفاته، أعلنت لجنة اعتصام مشرحة مستشفى التميز، الترتيب لتحريك مواكب ينتظر أن تتجمع في موقع اعتصامهم للمشاركة في تشييع ود عكر، وأيضاً لمساندة القضية حتى الوصول إلى تحقيق العدالة.
وكشف لجنة الاعتصام، أنها سوف تبدأ “تصعيداً ثورياً”، بشكل سلمي ومفتوح، بعد تشييعه مباشرة، من أجل الضغط لكشف حقائق اختفائه، والجهات التي قامت باختطافه وتسليمه جثة هامدة للمشرحة.
وقارب اعتصام مشرحة مستشفى التميز، من إكمال شهر ونصف الشهر، وكان قد بدأ على خلفية، ظهور روائح سيئة من المشرحة.
وقالت لجنة الاعتصام في بيان، إنه رغم المحاولات التي قامت بها بعض الجهات ذات الاختصاص “والمعروفة لدى الجميع”، لإخفاء الحقائق، إلا أنه تأكد بشكل قاطع بأن “الفقيد ود عكر”، يرقد بداخلها.
وأضاف البيان، أن هذه الواقعة تدل على كِبر حجم الإجرام الذي تمارسه ما وصفها البيان بالفئة المجرمة سراً وعلانية.
وتابع البيان ” وتوضح لنا بكل أسف وحزن، بأن عدداً كبيراً من المفقودين ربما كان مصيرهم من ذات المصير|”.
وكان مقرر لجنة المفقودين، أحمد سليمان، أكد بتولية اللجنة العناية الفائقة لقضايا المفقودين بصورة عامة، وبخاصة قضية المفقود محمد سليمان الشهير «ود عكر».
وكشف سليمان ، يوم الإثنين، عن أخذ عينة دم من والدة المفقود، لمطابقتها مع عينة فحص تم أخذها من الجثمان رقم (356) عبر قسم البصمة الوراثية بدائرة المختبرات الطبية التابعة للإدارة العامة للأدلة الجنائية.