صحة وجمال

علاج مركب جديد لسرطان الدم قد “يحسن” فرص البقاء على قيد الحياة حال الانتشار!

 

يقول باحثون إن مزيجا مكثفا من العلاج الكيميائي والعلاج المناعي قد يوفر علاجا جديدا لمرضى سرطان الدم الذين انتشر مرضهم إلى أدمغتهم أو عمودهم الفقري.

ويأمل الفريق أن تساعد النتائج في تغيير الإرشادات الدولية حول كيفية علاج المرضى بعد انتشار السرطان.

وفي دراسة ممولة جزئيا من قبل مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، وجد الباحثون أن نظام العلاج كان أكثر فعالية لدى المرضى الذين يعانون من سرطان الغدد الليمفاوية – وهو نوع من سرطان الدم – حيث انتشر المرض بالفعل عند تشخيصه لأول مرة.

وكان هذا بالمقارنة مع أولئك الذين عولجوا سابقا من سرطان الغدد الليمفاوية، وانتشر المرض بعد عودة السرطان.

وقال الباحثون إن النتائج التي نُشرت في مجلة لانسيت لأمراض الدم، يمكن أن تساعد في تغيير الإرشادات الدولية حول كيفية علاج المرضى بعد انتشار سرطان الغدد الليمفاوية إلى الدماغ أو العمود الفقري، والمعروف باسم سرطان الغدد الليمفاوية في الجهاز العصبي المركزي الثانوي.

وفي حين أن سرطان الغدد الليمفاوية الثانوي في الجهاز العصبي المركزي نادر الحدوث، فمن المحتمل أن يكون مميتا.

وقام فريق من الباحثين بقيادة الدكتورة كيت كوينارسكي، من مستشفى جامعة كوليدج لندن في المملكة المتحدة، والبروفيسور أندريس فيريري في ميلانو بإيطاليا، بتقييم 75 مريضا في أربعة بلدان.

ويُعتقد أنها أكبر تجربة سريرية على الإطلاق لفحص سرطان الغدد الليمفاوية في الجهاز العصبي المركزي الثانوي.

وتلقى المرضى في التجربة مزيجا من العلاج الكيميائي وأدوية العلاج المناعي في نظم العلاج، والمعروفة باسم Matrix and Rice.

ومن بين 75 مريضا تم تقييمهم، شُخّص 32 مريضا في البداية عندما انتشر سرطان الغدد الليمفاوية بالفعل إلى الدماغ أو العمود الفقري ولم يتلقوا العلاج، وعولج 43 منهم سابقا من سرطان الغدد الليمفاوية وانتشر المرض بعد عودة السرطان.

وقال الباحثون إن العلاج المكثف Matrix/Rice حال دون تفاقم السرطان لدى 42 (58٪) من المرضى لمدة عام على الأقل بعد التسجيل للمشاركة في التجربة.

ووجد أن المرضى الذين انتشر سرطان الغدد الليمفاوية لديهم إلى الدماغ أو العمود الفقري عند تشخيصهم لأول مرة، يستجيبون للعلاج المركب بشكل أفضل بكثير من أولئك الذين عولجوا من سرطان الغدد الليمفاوية بالفعل.

ولدى هؤلاء المرضى، أبلغ عن نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة عامين دون تقدم بنسبة 71٪، والتي قال الباحثون إنها لم تتحقق من قبل.

وقالوا إن النتائج “مثيرة للإعجاب للغاية” لأنها تشبه أولئك الذين يعانون من سرطان الغدد الليمفاوية، الذي لم ينتشر إلى الدماغ أو العمود الفقري.

ووفقا للباحثين، تشير النتائج إلى أن علاج Matrix/Rice يمكن أن “يحسن بشكل كبير بقاء المرضى الذين يعانون من سرطان الغدد الليمفاوية في الجهاز العصبي المركزي الثانوي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى