على الصومال إنقاذ نفسه من فرماجو!
مقديشو – صقر الجديان
كان الصوماليون، سواء في الداخل أو الخارج، متفائلين عندما أًنتخب محمد عبدالله فرماجو، رئيساً للصومال في فبراير 2017م.
وشارك الدبلوماسيون والمجتمع الإنمائي هذا التفاؤل، معتقدين أن فرماجو، نزيه ونشيط وإصلاحي.
أظهرت سنين حكم فرماجو، أن التفاؤل الأولي يبدو في غير محله إن لم يكن سذاجة الوقت الراهن، فالصومال في حال أسوأ بكثير مما كان عليه قبل توليه الرئاسة.
الأمن في حال ينذر بوقوع كارثة، والإقتصاد إنهار، والولايات الفدرالية مهمشة، والسياسة الخارجية بدون تركيز، وعلاوة على ذلك، أُصيبت المؤسسات الوطنية بالشلل بينما يجتاح فيروس كورونا الشعب ببطء.
وفي هذه المرحلة، مقديشو في حالة إغلاق أكبر بسبب التهديدات الإرهابية، والإشتباكات المسلحة المتزايدة أكثر من الصحة العامة.
لم يكن من المفترض أن يسوء الأمر لهذه الدرجة، ولكنه هو الأمر الواقع الآن، حيث تنبع مشكلات الصومال إلى حد كبير من فرماجو، وتماطله في إجراء الإنتخابات، والتأثير الخبيث الذي تمارسه تركيا في كل جوانب السياسة والدبلوماسية الصومالية، الأمر الذي دعا الرئيس الصومالي المنتهية ولايته إلى مطالبته من للرئيس التركي بدعم عسكري للسيطرة على الصومال.
كل هذه الجوانب أثارت الغضب في الشارع الصومالي الذي خرج في تظاهرات سابقة مطالبة بتحول ديمقراطي في الصومال قام فرماجو، بقمعها، وهو ما أدي لبروز دعوات من ناشطين الآن للخروج في تظاهرات مطالبة برحيل الدكتاتور والإصرار على إقامة إنتخابات “ما بعد فرماجو”.