غارات جوية للجيش ضد أهداف للدعم السريع في ولايتين وسط أنباء عن قتلى مدنيين
الفاشر – صقر الجديان
شن سلاح الجو التابع للجيش السوداني، الجمعة، غارات جوية على أهداف للدعم السريع في ثلاثة مناطق على الأقل وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين جراء هذه الغارات.
وقالت مصادر محلية لسودان تربيون إن الطيران الحربي هاجم مواقع الدعم السريع شرقي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ومليط الواقعة على بعد حوالي 60 كيلومتر شمالي الفاشر.
كما أفادت بأن الطيران الحربي قصف أهدافا لقوات الدعم السريع بضواحي محليّة القطينة بولاية النيل الأبيض على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة الخرطوم ما أسفر عن تدمير سيارات قتاليّة.
من جهتها قالت قوات الدعم السريع في تغريدة على منصة اكس إن طيران الجيش شن غارات جوية على ريفي مليط بولاية شمال دارفور وصفتها بالمأساوية على شمال دارفور أدت إلى مقتل سبعة من الرعاة بجانب نفوق مئات الرؤوس من الإبل.
وبثت قوات الدعم السريع مقاطع مصورة لعشرات الرؤوس من الإبل النافقة بفعل القصف الجوي.
في ذات السياق قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تَقدم”، إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني نفذ غارات جوية على مدينة مِليط أسفرت عن سقوط ضحايا بين المدنيين وخسائر كبيرة في الممتلكات والماشية، حسب بيان للتنسيقية.
ودان بيان تنسيقية تقدم الهجمات التي تستهدف المدنيين وقالت إنها تعزز قناعتها بوجوب إعادة البناء للمؤسسات العسكرية والأمنية بعد هذه الحرب وإصلاح عقيدتها الخاطئة ليكون واجبها الأساسي حماية شعبها لا قتله – وفقا للبيان -.
وأشارت تقدم إلى أن هجوم الطيران الحربي التابع للجيش على مِليط يعد ضمن سلسلة من الغارات الجوية المستمرة منذ بداية الحرب، أغفلت المنشآت العسكرية والحربية واستهدفت المنشآت المدنية من مواطنين ومساكن وممتلكات، ونتج عنها فقدان أرواح عديدة وتدمير البنية التحتية بالعاصمة ودارفور وكردفان والجزيرة ومناطق مختلفة بالبلاد.
وقال البيان أن تكرار استهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالغارات الجوية باستخدام البراميل التفجيرية غير الدقيقة في إصابة الأهداف وواسعة التفجير هو استمرار لسلوك قديم متبع منذ سنوات الحروب الأهلية بالبلاد ومقصده تدمير حياة الموجودين بالمناطق خارج سيطرة القوات الحكومية.
وحثت تنسيقية تقدم طرفي الحرب على التوقف عن استهداف المدنيين ومناطق وجودهم وممتلكاتهم سواء كان بالغارات الجوية بالطائرات أو بالمسيرات أو بالقصف المدفعي.
العمليات بالخرطوم
إلى ذلك قال الجيش السوداني في تعميم مقتضب إن قوات الجيش بمنطقة الكدرو العسكرية شمالي الخرطوم بحري تمكنت من تدمير أربع ناقلات وقود وثلاث سيارات قتالية وعدد من القتلى عبر كمين نصبته لقوات الدعم السريع المتمركزة بمصفاة الخرطوم للنفط حوالي 70 كيلومتر شمالي العاصمة السودانية الخرطوم.
وطبقا لشهود عيان فإن أعمدة دخان كثيف تصاعد في ضاحية الكدرو جراء استهداف الجيش لصهاريج وقود قادمة من مصفاة الخرطوم للنفط لصالح قوات الدعم السريع.
في ذات السياق استهدف الجيش بالمدفعية الثقيلة من مواقعه شمالي أم درمان، مناطق تمركز قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في أكثر من موقع على الضفة الشرقية للنيل حيث مدينة الخرطوم بحري.