“غرب دارفور”.. تقليص حظر التجوال و8 جرحى جدد
الجنينة – صقر الجديان
أعلن حاكم ولاية غرب دارفور، محمد عبد الله الدومة، الأربعاء، تقليص ساعات حظر التجوال الشامل في الولاية السودانية، التي تشهد أعمال عنف قبلية، فيما أفادت لجنة طبية غير حكومية بتسجيل 8 جرحى جدد.
ومنذ السبت، شهدت مدينة الجنينة في غرب دارفور أحداث عنف أسقطت 159 قتيلا و202 جريح، وفق لجنة أطباء السودان، الثلاثاء.
وأصدر حاكم غرب دارفور قرارا بتخفيض ساعات حظر التجوال الشامل، اعتبارا من الأربعاء، ليصبح بين السادسة مساء بالتوقيت المحلي (16:00 غرينتش) والسابعة من صباح اليوم التالي (05:00 غرينتش).
واستثنى القرار من حظر التجوال تحرك العاملين في المجال الإنساني والمنظمات والكوادر الطبية والصحية والعاملين في قطاعات المياه والكهرباء والأجهزة الإعلامية.
وقال الدومة إن الهدوء عاد للولاية بعد الانتشار الواسع لتعزيزات عسكرية وصلت إليها، وفق وكالة الأنباء السودانية.
ومساء الثلاثاء، نجا “الدومة” من محاولة اغتيال، إثر هجوم مسلح شنه مجهولون على منزله.
وقالت لجنة أطباء السودان، في بيان الأربعاء، إنه ولأول مرة منذ اندلاع العنف في مدينة الجنينة وما حولها، السبت، لم يتسم تسجيل أي حالة وفاة.
وأضافت: “لكن جرت أحداث عنف في أجزاء من الجنينة ومنطقة كرينك، حيث أحصت اللجنة، منذ مساء الثلاثاء، 8 جرحى جدد”.
وتابعت: “وارتفع بذلك عدد الجرحى إلى 210، بينما يظل عدد القتلى 159”.
واندلعت أحداث العنف، السبت، على خلفية شجار مسلح بين شخصين من قبيلتي “المساليت” و”العرب”، سقط على إثره قتيل من العرب وتم القبض على الجاني، لكن مليشيات مسلحة تداعت من مختلف أنحاء الولاية وما جاورها، وعمدت إلى مهاجمة “الجنينة”.
ومن آن إلى آخر، تشهد مناطق عديدة في دارفور اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.
ويعد ضبط الأمن أحد أولويات السلطات السودانية خلال مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/ آب 2019 وتستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وائتلاف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الحراك الشعبي.