فتح جزئي للحدود مع أفريقيا الوسطى وانسحاب قوة من «الدعم السريع»
الخرطوم – صقر الجديان
كشف مسؤول سوداني السبت، عن فتح جزئي للحدود بين السودان وأفريقيا الوسطى عقب إغلاق لأكثر من شهر.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) كشف في الثالث من يناير الماضي، عن إفشال مخطط يهدف لتغيير النظام في أفريقيا الوسطى انطلاقاً من الأراضي السودانية، وأعلن بموازاة ذلك إغلاق الحدود بين البلدين لدرء الفتنة.
وفي العاشر من ذات الشهر أعلن مسؤول عسكري إحباط تهريب كميات كبيرة من الزي العسكري كانت في طريقها لعبور الحدود لإفريقيا الوسطى.
وقال مسؤول رفيع بولاية جنوب دارفور وفقا لـ”سودان تربيون” مفضلاً حجب اسمه إن “لجنة أمن الولاية قررت عقب زيارة وفد رفيع لمحلية أم دافوق في الحدود مع أفريقيا الوسطى الأسبوع المُنصرم، فتح الحدود بصورة جزئية وانسياب الحركة التجارية”.
ونوه الى أن قيادات أهلية من قبيلة السلامات قدمت مذكرة لحكومة الولاية شكت خلالها من تكدس أعداد كبيرة من السيارات التجارية في المحلية ومنعها العبور نحو أفريقيا الوسطى، كما شكوا من انتهاكات ارتكبتها قوات الدّعم السريع، واعتقال مجموعات شبابية رافضة للإجراءات التي تتخذها القوات في مُحاربة ما تسميه بالظواهر السالبة.
وأضاف المسؤول قائلاً “انسحبت نحو 60 سيارة من القوات التي كانت منتشرة في الحدود منذ الأسبوع الماضي”.
وفي السياق استقبل قائد قطاع الدعم السريع بولاية جنوب دارفور أحمد محمد سليمان ظهر السبت، بمدينة نيالا متحرك “أغبش” لمحاربة الظواهر السالبة، وأثنى على الأدوار التي قام بها المتحرك، في حفظ الأمن وممتلكات المواطنين بالمناطق الجنوبية للولاية، والتي أدت إلى اختفاء الجريمة والظواهر السالبة.
من جانبه كشف قائد متحرك أغبش لمحاربة الظواهر السالبة، خالد الغالي خير الله، ، عن مهام كبيرة نفذتها القوات في تأمين الأسواق ومحاربة الظواهر السالبة والمهددات الأمنية.
مشيراً إلى انسياب الحركة التجارية بالمناطق الجنوبية بصورة طبيعية، عقب انتشار القوات وقيامها بعمليات تمشيط وأطواف أمنية في كافة المناطق.
وتعهد الغالي ببذل المزيد من الجهود، لحماية المدنيين ومحاربة الظواهر السالبة، تنفيذاً لتوجيهات نائب رئيس مجلس السيادة الرامية للمحافظة على الأمن والاستقرار بإقليم دارفور.
ومنذ إعلان إغلاق الحدود، دفعت قوات الدعم السريع بتعزيزات عسكرية في مناطق “أم دخن” بوسط دارفور “ام دافوق، وابو جرادل” بولاية جنوب دارفور وهي مناطق متاخمة لدولة أفريقيا الوسطى ونفذت حملات مكثفة لمحاربة ما أسمته الظواهر السالبة التي طالت عشرات المواطنين.