رياضة محلية

فوزي المرضي : تفوق الهلال على الورق لا يعني ضمان التأهل والكرة الإثيوبية متطورة

الخرطوم – صقر الجديان

أداء المنتخب في المباراة الأخيرة لا يُصدق وأغلقت التلفاز بعد أول “10” دقائق

التأهل الي كأس العام بات مستحيل والتركيز يجب ان يكون مع نهائيات الأمم الافريقية والبطولة العربية

الهلال مرشح فوق العادة للمنافسة على بطولة إفريقيا .. وسنحتاج إلى إضافات نوعية

راهن أسد الهلال فوزي المرضي، على قدرة الفريق في العودة من إثيوبيا بنتيجة إيجابية، لافتاً إلى ضرورة التركيز والتعامل بإحترام، وعدم الإلتفات لعوامل التصنيف وفوارق الخبرة بين الهلال وفاسيل، ويرى فوزي المرضي، ان الكرة الإثيوبية تقدم عمل جيد وتتطور بشكل ملحوظ، وقال ان الشعب الإثيوبي والسلطات هناك تكن إحترام خاص للسودان عبر المنتخبات والأندية، كاشفاً ان المباراة لن تخرج عن طور اللعب النظيف من جميع النواحي .

وقلل فوزي المرضي، من تأثر عناصر الهلال بالسفر المتوالي من السودان الي الإمارات، ومنها إلل المغرب ثم العودة للسودان، ومن ثم إثيوبيا، معتبراً الهلال متعود على العمل تحت الضغط، وأبدى المرضي، ثقة كبيرة في قدرة الأزرق على الفوز أو في أسوأ الأحوال العودة من بحر دار بنتيجة إيجابية، وشدد على ضرورة عدم الإندفاع، مبيناً ان الخصم لا إسم له في القارة، ولكنه حصد الدوري المحلي مرتين على التوالي ويضم لاعبين محليين وأجانب من العيار الثقيل.

وعلق فوزي المرضي، على هامش الحوار على أداء المنتخب القومي في المباراة الماضية، واصفاً الخسارة من غينيا بيساو بالصادمة، وقال ان الصقور عليها التفكير في كأس الأمم الإفريقية والبطولة العربية لأن فرصة التأهل إلى المونديال أصبحت في كف عفريت.

وأوصى فوزي المرضي، بأهمية ان يتعاقد الهلال مع لاعبين من نوعية محددة في التسجيلات القادمة لتكملة القوة ومواكبة طموحات الأنصار في التتويج بالبطولة الإفريقية، ويرى فوزي المرضي، ان الهلال يملك أفضل فريق كرة في الوقت الحالي، ولكنه سيكون في حاجة إلى للمسات نوعية من خيارات الجهاز الفني في الميركاتو المقبل.

وبالعودة للحديث عن مباراة الهلال وفاسيل الإثيوبي إعترف فوزي، بأنها لن تكون سهلة، ولكن الهلال يملك أكثر من خيار، “الفوز أو التعادل”.. ووصف الأسد، سفر البعثة قبل يومين من المواجهة بالأمر الجيد من أجل التعود على الأجواء وتحسس الملاعب.

البعض يخشى على الهلال من الإرهاق جراء المشاركات القومية لإغلب عناصره الأساسية؟

من هذه الناحية لا خوف على الهلال، فلاعبوه متعودون على العمل تحت الضغط، وفي تقديري يفترض ان يكونوا في أفضل وضع لأن معسكر الإمارات كان جيداً، وفي الوقت الذي توقف فيه النشاط بالسودان لفترة طويلة، أما من جانب السفر المتكرر، فذاك أمر طبيعي، لن يكون هناك إرهاق، أو تأثير مباشر، لأن الجهاز الفني للفريق لديه حلول لمثل هذه الإشكالات.

من الناحية النفسية هل سيتأثر لاعبوا الهلال بخسارة المنتخب داخل الديار؟

مباراة المنتخب الأخيرة كانت صادمة، والنتيجة لا تصدق، هذا المنتخب لايشبه الذي شاهدناه في المباريات السابقة بتصفيات أمم افريقيا ومرحلة ماقبل المجموعات من تصفيات كأس العالم، هناك شيئ ما، الأمر لا يصدق، وبالنسبة لي تابعت عشر دقائق من المواجهة ثم فضلت إغلاق التلفاز من تكملتها، ثم عرفت في النهاية ان السودان خسر، وذلك كان واضحاً من حيث الأداء الذي رأيته في الدقائق الأولى، على العموم، النتيجة مخيبة، ولكن الهلال لن يتأثر بها، لأنه كما قلت لديه نوعية جيدة من اللاعبين، وهم قادرون على تجاوز هذه المرحلة، والعمل مع الهلال بشكل جيد لتحقيق نتيجة تجعلهم الأقرب للتأهل إلى المرحلة المقبلة من دوري أبطال افريقيا.

بحكم الخبرة والإمكانات الهلال الأقرب للفوز ألا توافقني الرأي؟

صحيح خبرة الهلال وإمكاناته كبيرة، ولكن نصيحتي للاعبين هي عدم الإستهتار، أو الإندفاع من أجل تحقيق نتيجة كبيرة، الفرق الإثيوبية متطورة، وهذا النادي لديه أكثر من بطولة، لقد حقق الدوري الممتاز هناك، وحافظ عليه لعام إضافي، كما أنه يضم مجموعة جيدة من اللاعبين الأجانب والمحليين، وعلى الهلال ان يتعامل معه بواقعية، عوامل الخبرة والتمرس قد لا تجدي نفعاً، والهلال مطالب بإظهار افضل ما يملك في عملية التوازن بين الدفاع والهجوم.

مع مثل هكذا خصوم يكون الحديث عن الفوز لضمان التأهل مبكراً؟

اللعب خارج الديار لا يتوقف على الفوز فقط، هناك إحتمالان هما المفضلان لدى الأجهزة الفنية للضيوف، الأول الفوز، والأخير التعادل، وفي تقديري يجب ان نتعامل مع مباراة فاسيل بهذا المنطق، التعادل خارج الديار ليس سيئاً إن لم يحرز الهلال الفوز، لأنه في مباراة العودة يمكن للهلال ان يحقق النتيجة التي تكمل مسألة تأهله إلى المرحلة القادمة من بطولة رابطة الأبطال الافريقية.

بحسب ما تملكه من تجارب ـ ماهي أصعب الأشياء التي تواجه الأندية ي إثيوبيا؟

إثيوبيا من الدول التي تكن إحترام كبير للأندية السودانية، أنا شاهد على أننا كنا نخرج من المطار في أقل من نصف ساعة، هناك تسهيلات كبيرة تقوم بها السلطات الإثيوبية للسودان عبر الأندية والمنتخبات، كما أن الشعب يكن إحترام كبيرة للسودانين هناك، بجانب أنهم لا يستخدمون أساليب قذرة في مبارياتنا معهم، أعتقد بأن الهلال سيعتبر نفسه بالسودان، ولن يجد أي مضايقات.

سفر الهلال كان قبل أقل من “48” ساعة من المواجهة؟

هذا التوقيت مناسب، ولا خوف على الهلال منه، حيث يمكن للفريق ان يرتاح قليلاً ثم يتحسس أرضية الملعب بمرانين، ويستعيد ذاكرة العمل في المرتفات، الوضع ليس خطيراً إلى هذه الدرجة، وتجارب الهلال ستمكنه من مواكبة أي ظروف خاصة بالطقس أو أرضيات الملاعب.

هل تعتقد بان الهلال في هذا الموسم قادر على تحقيق آمال الأنصار؟

الهلال لديه فريق كرة مميز في الموسم الجاري، وهو مرشح فوق العادة للتتويج بالبطولة وليس الذهاب بعيداً فحسب، ولكنه سيكون في حاجة إلى إضافات نوعية في التسجيلات الشتوية المقبلة، وأتمنى ان يتم التعامل مع هذا الملف بحسابات دقيقة، وأن يكون الوافدون الجدد وفق رؤية الجهاز الفني وبالإمكانيات التي تضيف للهلال قوة، في تقدير الهلال يجب ان يستفيد من الموسم الجاري على أفضل طريقة ممكنه لأنه فريق رائع ويستحق للقب رابطة الأبطال الإفريقية.

تاريخياً الهلال يتفوق على الأندية الإفريقية؟

نعم، الكرة السودانية بصورة عامة ما كانت تعاني كثيراً مع فرق إثيوبيا، ولكن في الوقت الحالي الوضع مختلف، هناك تطور ملحوظ على الكرة الإفريقية، والبنى التحتية ممتازة، هناك تأسيس لمدارس سنية، وإهتمام بالمواهب، وحتى في التصنيف العام فإن المنتخبات تحتل مراكز جيدة، لذلك يجب ان نتعامل بما يجب علينا فعله الآن، وهو التأهل على حسابها مع نسيان ما حدث في السابق، كل الذي أخشاه على الهلال هو الوقوع في مغبة الإستهتار، الفريق الإثيوبي غير معروف على مستوى القارة، ولكنه كما أسلفت حقق الدوري الإثيوبي في عامين على التوالي، ما يعني انه لن يكون في متناول الهلال.

في الأخير ماذا أنت قائل؟

الشكر لكم، وأتمنى التوفيق للهلال، اعتقد بأن الفريق قادر على العبور إلى المرحلة القادمة، وأناشد الجماهير بالوقوف معه بالدعوات ومساندته معنوياً رغم إغلاق أبواب الإستادات للوقوف معه من المدرجات، الهلال هو الفريق الأفضل والمرشح فوق العادة للفوز دائماً، آمل ان يتعامل اللاعبون والجهاز الفني مع المباراة المقبلة بحسم وحذر، وعلى الجميع ان يعلم بأن الهلال إن خرج بتعادل فذلك ليس أمراً سيئاً لأنه واحد من أفضل الخيارات الممكنة خارج الديار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى