فيس بوك يتبع سناب شات وتويتر.. كيف تكافح منصات التواصل الاجتماعي العنصرية الأمريكية؟
لطالما ظهروا في الأعمال السينمائية بكونهم شريك أساسي في المجتمع، بل كان دورهم غالبا مايتضمن المسؤولية والقيادة، بالإضافة إلى لإيضاح مدى احتواء المجتمع والسلطات لديهم، هكذاكانت تجسد هوليوود الأشخاص المتميزين عن السائر كمثل أصحاب البشرة السمراء والعابرين جنسيا بدعوى السماح بمشاركتهم المجتمعية، إلا إنه يبدو أن كل ذلك كان مجرد خيال مؤلف،وهو ما ظهر جليا خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية مناحتجاجات انتقلت لعديد من دول العالم تندد بالعنصرية نتيجة مقتل رجل من أصول إفريقيةعلى أيدي الشرطة الأمريكية.
تداعيات الحدث كبيرة للغاية، حيث تستمر إنطلاق التظاهرات وتتفاقم مطالبها يوما تلو الأخر،وهو ما دفع الكافة لمراجعة سياساتهم، وذلك عقب صحوتهم على أن العنصرية داء متأصل في المجتمع.
منصات التواصل الاجتماعي كان لها دور بارز في هذه الصحوة، فقد أعلن عدد منها عن مراجعة سياساتهم بشأن المنشورات التي تحض على العنصرية والعنف، ولعل كان لمنصة”سناب شات” دورا، وذلك بعد اتخاذها إجراء ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من هلا لإيقاف، دعم ما ينشره ترامب وترويج حسابه، متهمينه بأنه يحرض على “العنف العنصري”،وذلك رجوعا لنشره مدونات يهدد فيها بإطلاق “الكلاب المتوحشة” و”الأسلحة المشؤومة” علىالمحتجين الذين نظموا الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأمريكية ضد عنف الشرطة، بالإضافة إلى إعلانهم عدم التهاون مع أي منشورات تتضمن عبارات عنصرية.
لم تكن سناب شات هي المنصة الأولى لاتخاذ هذا الإجراء فقد سبقها منصة تويتر، والتيأعلنت في ذات السياق مكافحتها للعنصرية، بالإضافة إلى إعلانها حربا هي الأخرى ضدالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحذفت منشورات ومقاطه له، مبررين ذاك بالدفاع عن الحقوقالإنسانية.
ومن جانب متصل، يأتي الدور الأن على منصة الفيس بوك الأشهر، والأكبر من حيث الاستخدام حول العالم، فوفقا لما ذكره موقع إنجاديت التقني، أصدرت فيس بوك تعليمات صارمة جديدةتدعو لكيفية مناقشة القضايا الخاصة بالعنصرية في المجموعات المختلفة عبر المنصة.
وقالت فيسبوك إنها ستراجع كافة سياساتها المنظمة لكل المجموعات والصفحات الموجودة عبرمنصتها، والتي ستساعد في مكافحة كافة القضايا المرتبطة بالعنصرية سواء “العرقية” أوالمرتبطة بـ”القضايا الاجتماعية”، والتي تسببت في تفجير الاحتجاجات في الولايات المتحدةالأمريكية والعديد من البلدان الأخرى مشيرين إلى أن السياسات الجديدة ستضمن استجابة مباشرة لكافة الأشكال العنصرية عبرالمنصة.
ويؤكد تقرير صادر عن مراقبون حسبما ذكرت “خبراء التقنية”، إن إجراءات منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة تعد دليلا واضحا على تفشي العنصرية، لافتين إلى أن هناك أبحاث ودراسات تقوم الأن للوقوف على أسباب احتدام الأمر ويعتمدون على منصات التواصل بشكل أساسي، رجوعا لأن الأشخاص يعبرون عن أرائهم وأفكارهم وعقائدهم من خلال الحسابات الإلكترونية.