قرار سيادي بنقل المقار الحكومية من وسط الخرطوم إلى مواقع جديدة

الخرطوم – صقر الجديان
أصدر عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، الثلاثاء، قرارًا بنقل المرافق الحكومية من وسط الخرطوم إلى مواقع بديلة تقع بشرق العاصمة والخرطوم بحري وأم درمان.
ولم يُشر القرار إلى وضعية القصر الرئاسي، الذي يقع وسط الخرطوم، والذي جرت فيه عمليات إعادة تأهيل وإصلاح للأضرار التي تعرض لها جراء المعارك الشرسة التي دارت فيه بين الجيش والدعم السريع.
ونص القرار على “نقل المقار الحكومية والوزارات التي تقع بين شارع النيل شمالًا حتى السكة الحديد جنوبًا، ومن المقرن غربًا حتى القيادة العامة شرقًا، اعتبارًا من اليوم الثلاثاء”.
وأشار إلى أنه جرى نقل هذه المرافق إلى مواقع بديلة في شرق وجنوب شرق الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.
وعُرفت وسط الخرطوم، قبل اندلاع النزاع، بأنها أكثر الأماكن حيوية في العاصمة، نظرًا إلى أن معظم المرافق الحكومية، بما في ذلك القصر الرئاسي وقيادة الجيش، تقع في محيطها، الذي يضم أيضًا مقار الصحف والسوق العربي والسوق الأفرنجي وبعض الجامعات.
وجرى اتخاذ قرار نقل المقار الحكومية من وسط الخرطوم بناءً على توصية لجنة نقل المرافق الحكومية التابعة للجنة تهيئة البيئة لعودة المواطنين.
وطالب إبراهيم جابر بضرورة تنسيق مجلس الوزراء ولجنة نقل المرافق الحكومية لتسليم المواقع الجديدة، على أن تشرع الوزارات في مباشرة أعمالها فور اكتمال عملية تسليم المقار البديلة.
وأوضح أن لجنة نقل المرافق الحكومية راعت في اختيار المواقع الجديدة قلة تكلفة صيانة المقار الجديدة مقارنة بالتكلفة العالية لصيانة المؤسسات الحكومية والوزارات التي تعرضت للدمار في وسط الخرطوم.
وتضم منطقة وسط الخرطوم معظم مؤسسات الدولة، مثل مجلس الوزراء، ووزارات مثل المالية والمعادن والإعلام، إضافة إلى بنك السودان المركزي وحكومة ولاية الخرطوم.
وشكّل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 18 يوليو المنصرم، لجنة عليا لتهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم برئاسة عضو المجلس إبراهيم جابر، وتضم في عضويتها عضوين في مجلس السيادة ورئيس الوزراء ووزراء.
وتتمثل مهام اللجنة في تفريغ القوات المقاتلة والكيانات المسلحة من الخرطوم، واتخاذ تدابير لاستتباب الأمن، وضبط الوجود الأجنبي، وإزالة السكن العشوائي، علاوة على استعادة خدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والأسواق، وإعادة تأهيل البنية التحتية.