قصف جوي يوقع 7 قتلى في شمال دارفور وغارات للجيش على مواقع لقوات تأسيس بالجنينة
الجنينة – صقر الجديان
قُتل، الأحد، ما لا يقل عن 7 مدنيين وأُصيب آخرون في قصف جوي استهدف سوقًا بولاية شمال دارفور، فيما شنّت طائرات مسيّرة تابعة للجيش السوداني هجمات على موقعين داخل مدينة الجنينة في غرب دارفور، من بينها مقر الحكومة التابعة لقوات تأسيس، وفقًا لشهود عيان ومصادر محلية.
ويأتي الهجوم على الجنينة، الخاضعة لسيطرة قوات تأسيس، بعد يوم واحد من خطاب ألقاه العقيد موسى حامد أمبيلو، أحد القادة الميدانيين لتلك القوات، أعلن فيه عزمهم مهاجمة مناطق كرنوي وأمبرو والطينة الواقعة على الحدود مع تشاد.
وقالت مصادر محلية بمدينة سرف عمرة في شمال دارفور إن نحو 7 مدنيين على الأقل قُتلوا وأُصيب ستة آخرون جراء قصف جوي بطائرة مسيّرة استهدف سوق المدينة الرئيسي.
وأوضحت أن القصف طال ثلاثة مواقع، من بينها موقع لبيع الوقود ومقر المنطقة الصناعية، ما أدى إلى تدمير عدد من السيارات القتالية والدراجات النارية التابعة لقوات تأسيس.
وتشهد سرف عمرة منذ أيام حالة استنفار وتعبئة من قبل قوات تأسيس، في وقت تشير تقديرات ميدانية إلى نيتها شن هجمات جديدة على مناطق وادي سيرة وأبو قمرة وكرنوي، الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني وحلفائه من القوات المشتركة للحركات المسلحة.
وفي الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، أفادت مصادر عسكرية وشهود عيان بأن طائرة مسيّرة استراتيجية تتبع للجيش السوداني قصفت مقر الإدارة المدنية أثناء اجتماع أمني ضم قيادات من قوات تأسيس ورئيس الإدارة المدنية التجاني كرشوم.
كما استهدفت الغارات مخزنًا للذخيرة تابعًا لتلك القوات، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان بكثافة ووقوع انفجارات قوية داخل المدينة.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من هجوم واسع شنّته قوات تأسيس على بلدة أبو قمرة شمال دارفور، انطلاقًا من مدن الجنينة وكبكابية وسرف عمرة، قبل أن تتمكن القوة المشتركة من استعادة البلدة بعد معارك عنيفة.
