قلق دولي وعربي من تطورات السودان ودعوات للتهدئة ووقف القتال (محصلة)
عقب اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم شبه العسكرية في السودان
الخرطوم – صقر الجديان
أعربت تركيا وواشنطن ودول عربية وإفريقية، عن القلق من تطورات الأوضاع في السودان، داعية إلى التهدئة ووقف القتال واللجوء إلى الحوار.
جاء ذلك في بيانات منفصلة رسمية صادرة من عدد من الدول، عقب اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم شبه العسكرية في العاصمة الخرطوم وسط تبادل الطرفين الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقار تابعة للطرف الآخر.
ووصف الجيش السوداني قوات الدعم السريع بـ”المتمردة”، متهما إياها بـ”نشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها للتغطية على سلوكها المتمرد”.
وأثرت خلافات الجيش وقوات الدعم السريع على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررا في 5 أبريل/ نيسان الجاري، قبل إرجائه “إلى أجل غير مسمى”.
** تركيا تدعو للهدوء والحوار
أعربت تركيا في بيان للخارجية عن “القلق من الاشتباكات المسلحة التي وقعت في السودان”، داعية جميع الفرقاء إلى “التمسك بمكتسبات العملية الانتقالية وإلى الهدوء والحوار”.
وأكدت أنه “لا يمكن إيجاد حل دائم لمشاكل السودان إلا من خلال وفاق وطني”، مشددة على أنها “ستواصل الوقوف إلى جانب دولة السودان الشقيقة والصديقة وشعبها، كما فعلت حتى اليوم”.
** قلق أمريكي روسي
وقال السفير الأمريكي لدى الخرطوم جون جودفري عبر تويتر، “إننا ندعو كبار القادة العسكريين في السودان إلى وقف القتال على وجه السرعة”، واصفا الأمر الحالي بـ”الخطير للغاية”.
وأضاف جودفري أن “تصعيد التوتر داخل القوات العسكرية السودانية إلى القتال المباشر أمر خطير للغاية”.
كما أعربت السفارة الروسية لدى السودان، السبت، عن “القلق من تصاعد العنف في البلاد”، داعية طرفي النزاع إلى “وقف سريع لإطلاق النار وإجراء مفاوضات من أجل استقرار الأوضاع”.
** مطالب عربية بالحكمة وضبط النفس
ودعت السعودية في بيان للخارجية المكون العسكري والقيادات السياسية في السودان لـ”الحكمة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق ومن ذلك الاتفاق الإطاري”.
وأعربت قطر، في بيان للخارجية عن “القلق البالغ من تطورات الأوضاع في السودان”، داعية “الأطراف كافة إلى وقف القتال فورا وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام لصوت العقل وانتهاج الحوار”.
كما دعت الإمارات، في بيان لسفارتها بالخرطوم، “كافة أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار”.
وأعربت مصر جارة السودان في بيان للخارجية، عن “القلق البالغ” من التطورات في السودان، مطالبة كافة الأطراف بـ”ضبط النفس”.
كما أعرب الأردن، في بيان للخارجية، عن “القلق البالغ إزاء التطورات بالسودان”، داعيا “كافة الأطراف في السودان إلى ضبط النفس ووقف القتال فورا، والعودة إلى الحوار والتهدئة، والالتزام بالاتفاق الإطاري السياسي”.
وعبرت تونس في بيان للخارجية، عن “القلق البالغ لما آلت إليه الأوضاع الأمنية بالسودان”، داعية إلى “خفض التصعيد وضبط أعلى درجات النفس وتحكيم صوت العقل وانتهاج الحوار سبيلا لنزع فتيل الأزمة”.
بدورها، أكدت الجزائر في بيان للرئاسة أنها تتابع “ببالغ القلق” تطورات الأوضاع في السودان، داعية جميع أطراف الأزمة إلى وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار لتجاوز الخلافات.
من جانبها، أعربت سلطنة عمان، في بيان للخارجية عن “القلق البالغ إثر تطورات الوضع في السودان”، داعية “كافة الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتغليب لغة الحوار بينها للتوصل إلى الوفاق السياسي المنشود”.
كما أعربت الكويت في بيان للخارجية، عن “القلق البالغ جرّاء اندلاع تلك الاشتباكات”، داعية “كافة الأطراف المعنية إلى ضرورة الوقف الفوري للتصعيد والقتال وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والحوار”.
وفي إثيوبيا جارة السودان، دعا رئيس الوزراء آبي أحمد، الأطراف السودانية إلى الاحتكام لضبط النفس والتوقف عن القتال والعودة إلى مسار الحوار، معلنا استعداده للوساطة لحل النزاع “الخطير” بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وانطلقت في 8 يناير/ كانون الثاني 2023، عملية سياسية بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي”، بهدف التوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية.
وتهدف العملية لمعالجة أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.