قوات الدعم السريع تصادر مركبات النقل العام في الخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان
قال متطوعون، الاثنين، إن قوات الدعم السريع صادرت مركبات النقل العام من أصحابها في منطقة أمبدة التي تأزمت فيها الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار الذي يفرضه الجيش عليها.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم محلية أمبدة بمدينة أم درمان ثالث مدن العاصمة الخرطوم، وذلك منذ اندلاع النزاع العنيف في 15 أبريل 2023.
وقال عضو غرفة طوارئ أمبدة يوسف، لـ “سودان تربيون”، إن “قوات الدعم السريع صادرت، الأسبوع المنصرم، عدد كبير من مركبات النقل العام دون إبداء أي مبررات، قبل أن تقوم بإعادة بعضها إلى أصحابها”.
وحذر من حدوث كارثة إنسانية وشيكة في مناطق أمبدة، بسبب انعدام الغذاء الناجم عن الحصار الذي يفرضه الجيش على المنطقة ومنعه دخول القوافل التجارية إليها.
وأضاف: “الوضع يزداد سوءًا والمعارك مستمرة في بعض أحياء أمبدة، ما ينذر بكارثة على وشك الحدوث إن لم يتم تداركها”.
وفي أبريل المنصرم، توفي ثلاث أطفال جوعًا في محلية أمبدة التي أنتهى فيها مخزرن المواد الغذائية والاستهلاكية، كما أن أسواقها الرئيسية تعرضت للنهب والتدمير.
وقال المتطوع إن قوات الجيش المتواجدة في كرري شمالي أم درمان تمنع وصول الإمدادات الغذائية إلى أمبدة التي تفاقمت أوضاعها في ظل انعدام الأمن وصعوبة التنقل، مما أدى لشح في الغذاء نجم عنه وفيات جوعًا.
وأشار إلى أن أكثر المناطق المرشحة لوقوع مجاعة فيها، هي أحياء شرق البقعة، وتضم “المنصورة، حمد النيل، السبيل، الحارة السادسة” علاوة على أحياء جنوب البقعة وهي الحارات “40، 43، 46، 51، 52”.
ونوه إلى أن هناك أحياء تصنف بأنها متوسطة المعاناة وهي جنوب السلام في غرب أمبدة وتضم نحو 14 حارة، هذا بجانب أحياء السلام الجديدة وأحياء غرب البقعة.
ورأى يوسف بأن مناطق كبيرة في محلية أمبدة ما تزال مأهولة بالسكان، حيث أن نسبة النزوح فيها منذ بداية الحرب وحتى الآن لا تتعدى نسبة 20% من جملة السكان بما فيها المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية بين أطراف النزاع.
وفي مارس الماضي، أطلق الجيش عملية عسكرية واسعة تهدف لاستعادة السيطرة على أمبدة مكنته من السيطرة على عدد من الحارات قبل أن تتوقف العمليات العسكرية البرية واستعاض عنها بالقصف المدفعي والطيران المسير.
وفي سبتمبر من العام الماضي كشف محامو الطوارئ عن تلقيهم معلومات تشير إلى أن الجيش السوداني ينوي فرض حصار على محلية أمبدة بوضع قيود على التجار الذين يعملون في نقل المواد الغذائية إلى المحلية من مناطق خاضعة لسيطرة القوات المسلحة في شمال أمدرمان.
وتعد منطقة كرري الواقعة تحت سيطرة القوات المسلحة المنفذ الوحيد الذي يغذي كل مناطق أم درمان حيث تصل إلى سوق “صابرين” أكبر أسواق كرري بضائع ومواد غذائية من ولايات نهر النيل والشمالية وغيرها.