قوى سياسية وشخصيات وطنية تنفي علمها بقائمة الاتحاد الأفريقي للحوار السوداني بأديس
الخرطوم – صقر الجديان
نفت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) وقيادات سياسية ووطنية تلقيها دعوة من الاتحاد الأفريقي لاجتماع تحضيري للحوار السوداني المزمع انعقاده في سبتمبر القادم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بغية التوصل إلى اتفاق لإيقاف الحرب بالبلاد.
وانتشرت قائمة مسربة في مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء المشاركين في الاجتماع التحضيري للحوار السوداني بدعوة من الاتحاد الأفريقي تضم قيادات من القوى السياسية والمدنية.
وقال عضو المكتب التنفيذي بقوى الحرية والتغيير بابكر فيصل لسودان تربيون إن التحالف ليس له علم بهذه الدعوة كما لم يتم أي اتصال من الاتحاد الأفريقي للمشاركة في الاجتماع.
وتابع “لا نعلم شيء عن أسماء المشاركين التي راجت في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأضاف أنه يجب ان تتم الدعوة وفق القوى المؤمنة بالتحول الديمقراطي وهي التي تحدد أطراف الحوار بمختلف أحزابهم السياسية والمدنية.
وأردف أنه لا يمكن لجهة خارجية أن تحدد أطراف الجبهة المدنية أو أجندة الحوار أو العملية السياسية فهي عملية سودانية خالصة بأجندتها وأطرافها.
من جانبه قال القيادي في الحزب الشيوعي السوداني صالح محمود لسودان تربيون إنه لم يتلق أي دعوة من الاتحاد الأفريقي بشأن الاجتماع التحضيري للحوار السوداني.
وأوضح محمود أنه لم تتم أي مشاورة مسبقة بموضوع الدعوة، ولم يتم الاطلاع على أسماء المدعوين “لذلك ليس لدي أي علم عن تكليفي من الحزب لحضور اللقاء”.
وأضاف “ان هذه الطريقة مرفوضة من جانبي وهي مفارقة للأصول التي تحترم مواقف الناس”.
في ذات السياق سخر رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي من القائمة المسربة قائلا إنها “منشورة باسم الإطاريين ومطعمة بقلة من الأسماء كترميز تضليلي”.
ونفى مناوي في تغريده على تويتر أن يكون للاتحاد الأفريقي أي صلة بالقائمة. وزاد “بصمات من قام بإعدادها واضحة وبالتالي لا قيمة لها”.
وقال الباحث في الفكر الإسلامي التيجاني عبد القادر إنه مع عظيم تقديره لأهمية الحوار الوطني في الظروف الراهنة، إلا أنه لا علم لي بالدعوة أو الداعين، وأبدى رفضه لما اعتبره وضع للأقنعة على وجوه المنظمين وتوزيع الدعوات بليل، حسب تعبيره.
كما أكد الصحفي خالد التيجاني إنه لم يتلق أي دعوة ولم يتم التشاور معه مسبقاً بهذا الخصوص، لا رسميا ولا باتصال مباشر من الجهة الداعية، وبالتالي لم يقبل أصلا المشاركة فيه.
وأوضح أن موقفه الثابت أن هذه الحرب هي نتاج التدخل الدولي في الشأن السوداني، بآلياته المختلفة الرباعية، الثلاثية، والترويكا بمحاولة فرض الاتفاق الإطاري بإرادة أجنبية اقصائية لذا فإنه يجب آلا يسمح السودانيون بأي حال لأي دور خارجي بشان تحديد مستقبل السودان السياسي.