أخبار السياسة المحلية

قيادات بشرق السودان تلوح بإسقاط الحكومة

كسلا – صقر الجديان

نظم التحالف الثوري لشرق السودان وقفة احتجاجية في شكل “سلسلة بشرية” شارك فيها مئات المواطنين بولاية كسلا رافعين شعارات العدالة والقصاص لشهداء ثورة ديسمبر وشرق السودان ، وحملوا لافتات كتب ليها “نطالب المجتمع الدولي بالتدخل لتوقيف التطهير العرقي في شرق السودان ” و”إقالة عزالدين الشيخ قائد التطهير العرقي بشرق السودان ” و”إقالة كوشيب شرق السودان” .
وطالب المحتجون في حديث نقلته صحيفة (الجريدة) بتقديم جميع المتورطين في مجزرة كسلا للعدالة، بجانب مطالبتهم بمناهضة خطاب الكراهية ،وإعادة هيكلة قوى الحرية والتغيير، وكفل حق حرية التعبير للجميع والعمل على حماية الحقوق الدستورية، وتحييد الادارة الاهلية في الشرق من ممارسة العمل السياسي وبالتركيز على العمل الاجتماعي، وحملوها في ذات الوقت تطورات الأوضاع في شرق السودان .
وقال عضو التحالف الثوري لشرق السودان صالح أحمد إن الحكومة طرف أساسي في الصراع الذي دار في شرق السودان لجهة أنها لم تحسمه وتعاملت مع الاحداث بطريقة غير عقلانية، فضلاً عن ضلوع الاجهزة النظامية في الاحداث، لافتاً الى أن الحكومة تنظر للصراع في شرق السودان بأنه قبلي الامر الذي يؤكد أنها تريد التنصل عن حقوقها وواجبها تجاه الضحايا ، واصفاً في ذات الوقت قرار حمدوك الخاص بإقالة والي كسلا عمار بأنه مخجل ومؤسف وخاطئ ، داعياً إلى محاسبته وإرجاع كل الحقوق لأسر الضحايا.
من جانبه شن القيادي الآخر بالتحالف الثوري عبدالرحيم كرميداي هجوماً شديداً على رئيس الوزراء حيث قال إنه ظل يتفرج على كل أزمات شرق السودان دون أن يحرك ساكناً، مطالباً اياه بالكشف عن نتائج لجان التحقيق الخاصة بأحداث كسلا، ولوح كرميداي بإسقاط الحكومة حال لم تنفذ مطالبهم والتي تتمثل في القصاص لأحداث كسلا وكل شهداء ثورة ديسمبر المجيدة.

يذكر ان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قرر تعيين صالح عمار واليا لكسلا بناء على ترشيح “قوى الحرية والتغيير” في مايو 2020 الأمر الذي أدى إلى احتجاجات دموية نتج عنها مقتل وجرح عدد من المواطنين بقيادة ناظر الهدندوة سيد محمد الامين ترك الذي عارض تعيين الوالي الذي ينحدر من قبيلة البني عامر

واستخدم أثناء الاحتجاجات خطاب عنصري يزعم ان البني عامر أجانب ينتمون لدولة أرتريا وتمددت المظاهرات حتى شملت مدينة بورسودان فيما نفى ترك ان يكون رفضه لتعيين عمار بسبب الانتماء القبلي وانه حشد قومية البجا لهذا الغرض.

وفي سبتمبر 2020 أصدر عبد الله حمدوك قرارا بإقالة صالح عمار في خطوة اعتبرها عمار صفعة لقوى ثورة ديسمبر ولصالح الثورة المضادة لجهة ان ترك متهم بتنفيذ مخطط النظام البائد وزعزعة الاستقرار في شرق السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى