“لا لقهر النساء” تدعو لجبهة شعبية تتبني شعار (أرضًا سلاح)
الخرطوم – صقر الجديان
دعت مبادرة لا لقهر النساء، الأحد، السودانيين لتكوين جبهة شعبية تُطالب بوقف الحرب تحت شعار “أرضًا سلاح”.
وفي 12 أغسطس الجاري، منع جهاز المخابرات العامة قيام ندوة لمبادرة لا لقهر النساء قبل دقائق من انطلاقتها تتعلق بوقف الحرب، ولاحقًا برر والي ولاية الجزيرة هذا المنع بأن الندوة تُنادي بإنهاء النزاع.
وقالت المبادرة، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان ”، إنها تدعو السودانيين إلى “إطلاق أكبر جبهة شعبية تُنادي بوقف الحرب عبر المواكب والندوات والليالي السياسية والوقفات الاحتجاجية”.
وأعلنت رفضها القاطع لعسكرة الفضاء العام وممارسات السلطة التي قالت إنها أشعلت الحرب من أجل تثبيتها، بعد أن منعتهم قوة وصلابة الحراك السلمي من المحافظة عليها.
ويعمل جهاز المخابرات العامة وهيئة استخبارات الجيش على تضييق الخناق على أنشطة القوى المدنية، حيث اقتحمت الأخيرة ليل السبت فعالية ثقافية نظمها الحزب الشيوعي في مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق تُطالب بوقف الحرب.
واستنكرت المبادرة تصريحات والي الجزيرة، وقالت إن كان لا يعلم تاريخ نضالات الحركة النسوية الذي تستند عليه، فعليه السؤال “قبل أن يكون في مكان الجاهل المتنطع”.
وأضافت: “عندما نرفع صوتنا بـ أرضًا سلاح لطرفي الحرب، فهذا أكبر رفض لما نحن فيه من قتل ونزوح واغتصاب ولجوء، فالحرب التي تنادون بها هي تغتصب حيواتنا”.
وكان الوالي برر في خطاب جماهيري السبت منع اللجنة الامنية قيام ندوة لمبادرة لا لقهر النساء لأنها تدعو لوقف الحرب.
وانتقدت المنظمات النسوية والحقوقية خطوة جهاز المخابرات العامة الخاصة بمنع قيام ندوة المبادرة التي كانت بعنوان: “أرضًا سلاح .. نقولها نحن النساء”.
واندلعت حرب شرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل العام، تمددت من العاصمة الخرطوم إلى مناطق واسعة في دارفور وكردفان، وصاحبتها انتهاكات فظيعة ضد المدنيين.