لجنة المعلمين السودانيين ترفض إبعاد «التوم» من الوزارة بذريعة «الفحص الأمني»
الخرطوم – صقر الجديان
قالت لجنة المعلمين السودانيين انه تم استبعاد وزير التربية والتعليم المُكلف محمد الأمين التوم، من ترشيحات الحكومة القادمة بحجة الفحص الأمني.
وكان كيان الشمال بالجبهة الثورية وهي إحدى أطراف اتفاق سلام جوبا قد رشحت التوم لشغل منصب وزير التربية والتعليم.
وظلت لجنة المعلمين السودانيين تطالب بإبعاد وزارة التربية والتعليم من المحاصصة الحزبية في تقاسم الوزارات.
وبررّت اللجنة مطلبها بإتاحة الفرصة للتوم لإكمال ما بدأه من مشروع التغيير الجذري في نظام التعليم.
وأكد “مجلس شركاء الفترة الإنتقالية” عقب إجتماع الأحد له التوافق على إعلان التشكيل الحكومي اليوم الإثنين.
عدا وزارة التربية والتعليم التي قال انه لا تزال المشاورت تجري بشأنها.
واثنت اللجنة في بيان لها اليوم الإثنين، على مبادرة كيان الشمال بترشيح التوم ضمن حصته في الوزارات.
وأضافت: ’’نما إلى علمنا استبعاد البروفيسور محمد الأمين أحمد التوم من قائمة الترشيحات التي تم رفعها إلى مجلس الشركاء. بحجة الفحص الأمني‘‘.
وأكدت اللجنة انه منذ بروز إرهاصات التغيير الوزاري الأخير، أعلنت موقفها بكل وضوح. وهو الا تراجع عن مشروع التغيير الجذري في نظام التعليم الذي ابتدرته وزارة التربية والتعليم وقطعت فيه شوطاً بعيداً.
ونوهت إلى مطالبتها بعدم الزج بالوزارة في “مستنقع” المحاصصات والترضيات والتي كانت نتائجها وضعاً مأساوياً لازم التعليم خلال العهد المُباد.
وتساءلت اللجنة في بيانها ’’ ما المقصود بالفحص الأمني؟‘‘
’’وهل اتبعت اللجنة الأمنية أسلوب النظام المُباد عبر فرية ما يسمى بـ “الفحص الأمني” لإبعاد العناصر القوية‘‘.
وتابع البيان: ’’إن كان في سيرة المرشح ما يستوجب استبعاده فلماذا تم تعيينه في الوزارة السابقة لمدة تقارب العام والنصف؟‘‘.
وأعلنت اللجنة رفضها لإستبعاد التوم وطالبت رئيس الوزراء بالالتزام بالوثيقة الدستورية وجعل معيار الكفاءة والمهنية هو الفيصل في الاختيار.